أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ملتقى إعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين، أن خيار المفاوضات والسلام أمر غير مجد في قضية القدس ومحاولات تهويدها وطمس معالمها وتاريخها، ومحاولات الصهاينة تهويد المدينة وتخريب المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والوحيد للحفاظ على القدس وإسترجاعها من أيدي الصهاينة. وأشار نصر الله خلال كلمته والتي ألقاها ببيروت إلى أن الصهاينة يصرون على يجعلوا القدس عاصمة لدولتهم الصهيونية التي يسعون لخلقها، مؤكدا أن الحل الوحيد هو استمرار المقاومة والدفاع عن القدس، وقال: "الواجب والمسئولية يفرضان على هذه الأمة هدفا مركزيا كبيرا وهو تحرير القدس من دنس الاحتلال"، وتابع: "وإلى أن يتحقق هذا الهدف – تحير القدي - هناك مسئوليات الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على أهلها من التهجير ومواجهة تهويد القدس". وأضاف نصر الله أن حركات المقاومة كان لها نصيب وافر في صنع التحولات الكبرى الجارية في العالم على أكثر من صعيد، تجعلنا نشعر أننا أقرب لتحرير القدس أكثر من أي وقت مضى. ونبه إلى أن الدليل على أن تحرير القدس أصبح أمرا قريب المنال هو صمود الشعب الفلسطيني على الرغم مما تعرض له من إبادة وتشريد ورفضه للاستسلام والشروط الإسرائيلية، والعجز العربي والرسمي عن تصفية القضية الفلسطينية وبالتالي بقائها حية في الميادين، بالإضافة لإعلان الخميني آخر جمعة من شهر رمضان كيوم عالمي للقدس . وشدد نصر الله على أن كل هذه الأمور تؤكد أن قضية القدس هي قضية حية ولابد من إيجاد حل لها، وأنه لا سبيل إلا المقاومة للتصدي لمحاولات تهويد القدس وطمس معالمها. وأشار إلى أن انتصارات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، والتحول الكبير في مصر، كلها عوامل استراتيجية تضعنا على طريق الحديث لمواجهة تهويد القدس والدفاع عن هذه المدينة المقدسة المستهدفة. شاهد الفيديو