سلطت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية الضوء على ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السورى بشار الأسد والدور الذى يقوم به فى قيادة "أعمال القمع" التى تشهدها البلاد منذ نحو عام كامل. وتحت عنوان "ماهر الأسد..الذراع المسلحة للنظام السورى"..كتبت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم /الجمعه/ - أن ماهر الأسد دخل أمس الخميس إلى مدينة "حمص" على رأس الوحدة العسكرية السورية أو "وحدة النخبة"..مشيرة إلى أن المعارضين السوريين يعتبرون ماهر الأسد هو "واجهة القمع". وقالت الصحيفة إن قوات الجيش النظامى السورى تمكنت أمس من السيطرة من جديد على مدينة حمص - معقل الاحتجاجات المناهضة للنظام - من خلال الدبابات التابعة للفرقة الرابعة للجيش السورى "التى يقودها ماهر الأسد.. الشخص الذى لا يرحم". وأضافت "لو فيجارو" أن "ماهر الأسد" - 44 عاما يعد ثانى أقوى رجل فى سوريا بعد شقيقه الرئيس وهو أيضا "قائد عمليات القمع الوحشى" ضد المعارضين والمدنيين فى سوريا..وهو أيضا "قائد عمليات القمع الوحشى" ضد المعارضين والمدنيين فى سوريا. واستعرضت الصحيفة الفرنسية تاريخ ماهر الأسد "أصغر أفراد عائلة الأسد" الذى رشحه والده الرئيس السابق حافظ الأسد لتولي مسئولية البلاد و(توريثه الحكم من بعده) بعد مقتل شقيقه الاكبر باسل في حادث..ولكن حافظ الأسد وقع إختياره بعد ذلك على بشار، طبيب العيون المقيم فى لندن آنذاك على الرغم من عدم خبرته العسكرية و السياسية. ونقلت الصحيفة عن بعض المراقبين الذين قالوا أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان حذرا من الطبيعة العنيفة لأبنه الأصغر وانه خلال مناقشة عائلية فى هذا الشأن في عام 1999 "لم يتردد ماهر فى إخراج مسدسه واطلاق النار عليه". وذكرت "لوفيجارو" أن ماهر الأسد مثل شقيقة "باسل الراحل" أمضى حياته في الجيش.. وعندما تولى بشار الأسد مقاليد السلطة قرر ترقية شقيقه الأصغر لرتبة كولونيل في الحرس الجمهوري.. كما شغل منصب قائد الفرقة الرابعة للجيش وهى "وحدة النخبة" العسكرية والتى تعتبر الأفضل تجهيزا فى الجيش السوري والتى تضم حوالى 15 الف فردا جميعهم من العلويين ومن عائلة الأسد "لضمان الولاء". ونقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس خبير الشئون السورية والاستاذ بجامعة أوكلاهما الأمريكية قوله أن "بشار الأسد يعد القائد والواجهة العامة..أما شقيقة ماهر فهو من يقوم بالعمليات القذرة..تماما كما كان الوضع إبان حكم حافظ الأسد الذى كان يقود البلاد بينما كان شقيقه رفعت يقود "سرايا الدفاع" 1971-2000 واتهم هذا الاخير بتدبير مذبحة حماه فى عام 1982 والتى راح ضحيتها ما بين 10 إلى 30 ألف شخص بعد انتفاضة الإخوان المسلمين "و منذ ذلك الحين حكم عليه بالمنفى". وأشارت "لو فيجارو" إلى انه منذ بداية الثورة السورية في العام الماضي يتهم "ماهر الأسد" بانتظام على انه "قائد القمع" بما في ذلك بانياس، درعا وحمص حيث ظهر في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب وتعرف عليه المعارضون وهو يطلق "بشخصه" النار على حشد من المتظاهرين السلميين. وأوضحت انه فى شهري ابريل ومايو الماضيين أدانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي علنا "القائد العسكري ماهر الأسد" واعتبرته كرأس حربة للعنف ضد المتظاهرين ولانتهاكه حقوق الإنسان كما قامت الجامعة العربية بحظر سفره إلى الخارج وتجميد أصوله في البلدان العربية.