أكدت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن الاتفاق بين المجلس الوطني السوري المعارض والجيش السوري الحر واجب وطني ومن المقرر أن يُعلن عن الشراكة الجديدة فيما بينهم اليوم لدعم الانتفاضة الشعبية والحد من جهود الميليشيات لإسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد". وأكدت الصحيفة أن جلسة الاتفاق الأولى ستعقد اليوم في جنوب تركيا، بين الجماعات الخارجية والجيش السوري الحر، وائتلاف من المنشقين عن الجيش والمتطوعين الذين يقاتلون قوات الأسد. وقال "برهان غليون"، رئيس المجلس الوطني السوري: "إن المجلس ستنحصر مهمته في الإشراف على الجيش السوري الحر وتقييم ما هي الموارد التي يحتاجها للدفاع عن الشعب السوري، وتم ترشيح "عقيل هاشم"، عضو المجلس الوطني السوري والجنرال المتقاعد، لإدارة المجلس الجديد "المكتب العسكري". وأضاف هاشم: "المهمة الرئيسية تتمثل في توحيد الكفاح المسلح داخل البلاد لذلك نحن نعمل على التخلص من حالة الفوضى التي تشهدها البلاد وعدم وجود قيادة سليمة"، مضيفا "أننا لا نريد أن نسمح لأي ميليشيات أو الجماعات المتطرفة لتشكيل جهود مكثفة أو العمل بشكل مستقل." وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت هناك مخاوف بين جماعات المعارضة من أن مقاتلي الجهادية من داخل سوريا، ولكن ليبيا والعراق انضموا أيضا إلى الصراع السوري، الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 7000 شخص، منذ 11 شهرا للتخلص من الأسد، واعتقد المجلس الوطني السوري أن المشكلة تتمثل في احتواء الأزمة لكنه يريد التحرك بسرعة. وأضافت الصحيفة أن ما يقلق المجلس الوطني هو عدم وجود هيكل قيادة واضح، في حين أن الميليشيات والجماعات المسلحة يمكن أن تُشكل على أسس عرقية أو طائفية، مما يعرض البلاد للمشاكل والمتاعب بمجرد سقوط نظام الرئيس الأسد.