اعلن مسؤولون إيرانيون أن ايران التي تواجه حصارا مصرفيا غربيا يعرقل تعاملاتها بالعملات الأجنبية القوية، باتت تقبل الذهب والعملات المحلية أو حتى المقايضة مقابل نفطها، كما نقلت وسائل الاعلام اليوم الاربعاء. وأعلن رئيس البنك المركزي الايراني محمود بهماني أن ايران لا تتعامل في مبادلاتها التجارية مع الدول الاخرى بالدولار فقط، فيمكن لكل دولة ان تدفع بعملتها الخاصة او بواسطة الذهب. وفي مجال تسديد قيمة صادراتها تتلقى ايران ايضا من الصين او الهند منتجات بدلا من العملات، وهذا لا يمثل اي مشكلة، كما اضاف بهماني. من جهته، اوضح نائب وزير الخارجية عباس اراقشي وجدنا وسائل لإلغاء الدولار في مبادلاتنا مع الدول الاخرى وذلك عبر استخدام العملات المحلية او المقايضة للالتفاف على العقوبات. وأعلنت طهران منذ أشهر عدة أنها مستعدة لقبول الذهب مقابل تسديد ثمن نفطها، وتلجأ منذ العام الماضي أيضا الى أشكال من المقايضة المباشرة وغير المباشرة مع زبائن اسيويين رئيسيين مثل الصين واليابان او كوريا الجنوبية، بحسب الأوساط المتخصصة. في المقابل، رفضت ايران لفترة طويلة الدفع بالعملات المحلية ما أدى خصوصا في 2011 الى تراكم مليارات الدولار من متأخرات الدفع على الهند التي تصدر كميات قليلة الى إيران وكانت عاجزة عن مواصلة تحويل دولاراتها الى ايران عبر القنوات المصرفية التي كانت تستخدمها سابقا. وصدرت طهران بما يفوق 140 مليار دولار من المنتجات في 2011، بينها اكثر من 100 مليار دولار من النفط و25 مليارا من المشتقات النفطية.