في ضوء قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض قانون طل، الذي يعفي الحريديم (اليهود الأرثوذكس) من الخدمة بالجيش الإسرائيلي، دعا اليوم الكاتب الإسرائيلي "موشيه آرنس" فى مقالته بصحيفة "هآرتس" إلى تجنيد المسلمين والمسيحيين من أبناء عرب 48 في صفوف الجيش الإسرائيلي أسوة بالحريديم. وقال "آرنس": إن الحريديم والمسلمين والمسيحيين معفيون من تحمل عبء الدفاع عن الدولة الذي يتحمله أغلب المواطنين اليهود والدرز، وهذا رغم كونهم مواطنين إسرائيليين، ألا يعد هذا تمييزاً؟ وأضاف آرنس أن تلك القطاعات الكاملة لا تشارك في الدفاع عن الدولة، باستثناء أبناء الطائفة الشركسية الصغيرة على الرغم من كونهم مسلمين، وبعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض قانون طل بات واضحاً أن عبء الدفاع عن الدولة سيتقاسمه الجميع. وتابع آرنس بأنه يتعين على إسرائيل اتخاذ عدة خطوات فيما يتعلق بالشباب المسلمين والمسيحيين، منها توسيع كتيبة سلاح المشاة البدوية، وهي الكتيبة التي يخدم فيها البدو على أساس تطوعي، وإقامة كتيبة أخرى مثلها وتشجيع عرب إسرائيل على التطوع بالجيش الإسرائيلي، وفرض الخدمة الإلزامية على البدو في الجليل. وأشار الكاتب إلى أن تحويل القطاعات التي لم تكن تخدم في الجيش الإسرائيلي إلى الخدمة الوطنية أو المدنية بدلاً من الخدمة العسكرية هو توجه خاطئ، فلا يمكن ومن غير المقبول استثناء مواطن إسرائيلي بسبب انتمائه الديني، حيث أن عبء الدفاع عن إسرائيل يجب أن يتحمله جميع مواطنيها، بلا استثناء.