كتب-حمدي طارق: أصدرت اللجنة العلمية للمؤتمر البحثي المصاحب للمهرجان عدة توصيات بخصوص المحاور التى تم مناقشتها في مؤتمر الموسيقى العربية ال 26 . بالنسبة للمحور الأول إشكالية المصطلح فى الموسيقى العربية أوصت اللجنة ب دعوة المؤسسات الثقافية والأكاديمية والفنية فى مصر والعالم العربي إلى تضافر الجهود لتبني مشروع إصدار معجم مصطلحات الموسيقى العربية يضم الدلالات المختلفة لكل مصطلح طبقًا لسياقاته التاريخية والجغرافية ووضع آلية فاعلة لتوفير الإمكانات المادية والعلمية واللوجستية اللازمة لذللك ، دعوة الكليات والمعاهد الموسيقية والمؤسسات الثقافية والفنية فى مصر ومختلف الدول العربية إلى إقامة ورش عمل دورية وحلقات بحث الكترونية كمرحلة مهمة في سبيل حصر مصطلحات الموسيقى العربية وإعداد المعجم وكذلك الاستفادة من المؤتمرات التي تجمع العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية وخاصة مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة لإقامة حلقات بحثية تتناول مجموعة مختارة من مصطلحات الموسيقى العربية كل عام إلى جانب الدعوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترجمة معجم مصطلحات الموسيقى العربية إلى اللغة الإنجليزية حتى يكون متاحًا لكل الباحثين والموسيقيين فى العالم كله . أما المحور الثاني فطالب بضرورة جمع وتوثيق أعمال "موسيقى الدراما" بكل أنواعها لكي تكون متاحة لكل الباحثين والدارسين والمؤلفين وذلك تسجيلًا وتدوينًا والتوسع فى تقديمها عزفًا فى حفلات دار الأوبرا ، دعوة المعاهد والكليات الموسيقية فى الوطن العربي إلى تبني فكرة تخصيص قسم لموسيقى الدراما بكل أنواعها وإدراج مادة تأليف موسيقى الدراما ضمن تخصص التأليف الموسيقي لتشجيع حركة تأليف موسيقى الدراما بشكل يجمع بين جوهر ومقومات الموسيقى العربية ويساعد على تكريس الهوية الموسيقية العربية فى إبداعات الأجيال الشابة من المؤلفين الموسيقيين في الوطن العربي . أما المحور الثالث أثر التغيرات الراهنة على المنتج الموسيقي العربي خرجت التوصيات بدعوة المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية الرسمية فى العالم العربي إلى إنشاء منتديات إلكترونية تهتم بالشأن الموسيقى وتتيح فرصة لمشاركة وتوعية الشباب والارتقاء بذوقهم الموسيقى والفنى وفق رؤية واعية جادة تسعى للأخذ بكل مستحدثات التكنولوجيا ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي وفعال ، دعوة وزارة الثقافة لإنشاء قناة فضائية معنية ببث ما يقدم على مسارح الدولة ومسارح دار الأوبرا من فنون ترتقي بذوق المواطن العربي مع توفير الإمكانات المادية والكوادر الفنية والعلمية لتعريف الجمهور بما يقدم بأسلوب ميسر شيق ومتطور يتناسب مع كل الفئات العمرية ، الدعوة إلى تنشيط حركة النقد الفنى الموسيقى فى وسائل الإعلام الرسمية والأهلية بما يخدم إلقاء الضوء على الأعمال الموسيقية الجيدة والحرص على دعوة النقاد المتخصصين من الإعلاميين للمشاركة الفعالة في الأحداث الموسيقية الهامة وخاصة المهرجانات والمؤتمرات الموسيقية ، الدعوة إلى إجراء دراسات جادة لرصد الظواهر الفنية الموسيقية الراهنة بكل أبعادها الفنية والنفسية والاجتماعية وتحليلها والبحث فى مدى تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع العربي بكل فئاته وخاصة الشباب مع تحديد الإيجابيات والسلبيات وفى الختام ثمن المشاركون بمؤتمر الموسيقى العربية فى دورته السادسة والعشرين على انفتاح إدارة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية لهذا العام فى مسابقات العزف على كل الآلات العربية بمختلف سياقاتها ( التقليدية والشعبية والفنية ) وعدم الاقتصار على آلات التخت فقط وتمنوا الاستمرار فى ذلك إلى جانب إضافة مسابقة للتأليف الموسيقى لهذه الآلات وأخرى فى العزف لتوسيع الإنتاج الموسيقي المكتوب لها وتأصيلها فى وجدان الجمهور العربي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية .