-قبل ان تقرأ:مالذى تغير فى مصر اليوم حتى يصبح مقبولا ماكان مستحيلا..ماذاتغير حتى يخرج علينا شفيق"الفريق"ليقول – ل cbc- بثقه:آه كنت مرفوض فبل كده بس النهارده لا مش مرفوض ..؟! -مرت مياه كثيره تحت الجسور وبدلا من ان يتبوأ شباب الثوره مواقعهم القياديه اذا بهم يقصون عن المشهد ويعودون ل "حواسيبهم "ووسائطهم الالكترونيه من جديد ليطلقوا موجات اخرى من ثورة يناير التى لايعترف العسكر بها الا فى المناسبات الاحتفاليه..ويبدو لنا اننا جميعا كنا نريد ان نوهم انفسنا بان المجلس العسكرى سيكون امينا على الثوره ..وذلك منذ ان رسمنا على مدرعاته و دباباته نقوشا وعبارات تؤكد ان "الجيش والشعب ايد واحده"..؟وتصورنا اننا بهذا "سجدنا العسكر"وفى الحقيقه هم الذين سجدونا منذ ذلك الوقت ..فمنذ سقوط مبارك والمشير يعمل هو والجنرالات العظام على البحث عن حل تانى لازمة "التنحى"..والواضح والمؤكد بعد كل هذه المياه والاحداث التى جرت تحت الجسور (من تشويه وتعذيب وسحل وانتهاك حرمة وتعرية وفحوص عذرية.. ومحاكمات عسكريه وقمع وقتل المتظاهرين من مواجهات ماسبيرو الى التحرير ومن شارع محمد محمود الى شارع منصوروالفلكى الخ)انماجرى كان "ممنهجا"-بتعبير اللواء عادل عماره- ومخططا له لكى يتغير مزاج الشارع المصرى الثورى, فياتى اذن مرة اخرى كل "شىء" توافقى: البرلمان ..فيستبدل الاخوان بالوطنى..وويوضع بعد ذلك دستور توافقى(تآمرىبمعنى ادق)..يؤدى بدوره الى انتاج رئيس توافقى- "تآمرى"ايضا-..فيحكم العسكرى من خلال برلمان وحكومه ورئيس فصلهم تفصيلا على مقاسه..وبالتالى لامعنى للخوف من حسابت مصرفيه سريه ومن اتهامات جنائيه بالتسبب فى اى ممارسات قمعيه من اى نوع بحق المتظاهرين السلميين..ولا خوف على اقتصاد الجيش وميزانيته وعدم خضوعها- او مصانع المكرونه ومحطات البنزين الخ -لاى رقابه من اى نوع!! - طوال هذه الشهور والمشير يبحث للرئيس عن" حل تانى "؟؟هذه هى الجمله التى رد بها المشير على "الساقط مبارك" حينما ابلغه بان"يشيل الليله"..وذلك حسب عادل حموده ثم مصطفى بكرى واخيرا عبد اللطيف المناوى الذى اضاف للجمله-التى نشرها فى كتابه عن الساعات الاخيره فى حكم مبارك قائلا:"خلى بالك من نفسك ياحسين"!! لم يقل له خلى بالك عالبلد ..خلى بالك من مصر!! انهما يعملان معا منذ اكثر من 20 عاما ..بينهم علاقات واواصر وروابط وذكريات وصداقات ومواقف وتاييدات وعمولات وبيزنسات وحكايات وشلليات وتربيطات وصفقات ,وفضلا عن ذلك جمايل وافضال, للرجل الذى وهب الجنرالات ال19 كل هذا المجد والمال ..فقد اصطفاهم هم ورقاهم هم ولم يستبعدهم هم وبالتالى لابد ان يدينوا له بالولاء ويبحثوا له عن" حل اخر ". -فعل العسكر الكثير مما لايحصى ولايعد ..حتى جاء الوقت الذى اصبح فيه شفيق "الفريق"(صاحب مقولة المشير صديقى)يستطيع ان يقول باعلى صوته االآن انا مش مرفوض والعديد من شباب الثوره ومتظاهرى التحرير بيكلمونى يوميا على موبايلى ..؟!الآن رئيس الوزراء الذى وقعت فى عهده موقعة الجمل ياتى متحدثا عن تاييد ثوار سخر منهم يوما وهورئيس وزراء(تذكرون ال "بنبونى"! ّرئيس الوزراء السابق الذى رفضت الهيئه العليا للوفد طلبه بتاييدها له رئيسا عاد الان لبقول ان المزاج الثورى تغير ..فما الذى غيره ايها العسكرى؟!ما الذى حدث؟اقول لكم ان الاجابه عند الدكتور الجنزورى الذى "كشف" العسكرى - الحاكم الامر الناهى وحده والمسئول الاوحد- من دون ان يعلم –اولعله يعلم- ففقد اعلن الجنزورى صراحة ان 10 مليار دولار خرجت من مصر بعد الثوره؟!والاسئله الصعبه هنا كيف خرجت ومسئولية من و مادور الثوره والمتظاهرين فى ذلك؟ ؟اليست مسئولية "العسكرى" ؟اليس هذا دليلا على ان العسكرى تعمد ابقاء رجال "الساقط مبارك فى السلطه حتى الان لكى يحولون دون مزيد من السقوط لنظام مبارك وبالتالى نظامهم ومايعنيه ذلك من كوارث وعواقب؟ -بعد ان قرات :ابعاد شفيق ثم اعادته ومابينهما من احداث ودماء كله مرتب, حتى خراب مصر ..بدليل ان احدا لم يكذب واقعة خروج حسين سالم بمبلغ 450 مليون يورو من مصر, فى عهد حكومة شفيق وفى فترة تولى عمرسليمان نائبا ,وعندما سالتهم الامارات نعمل ايه فى الفلوس طلبوا طرمخة الموضوع دلوقت لانهم مش ناقصين؟؟فلماذ يولول الجنزورى ويشكو الجحود العربى ولايحمل العسكرى مسئولية ماجرى وماادى لهذا المصير المصرى الضبابى؟؟!