اختتم مساء اليوم الإثنين بالدوحة أعمال المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس بصدور بيان يدعم مقترح قطر بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في القدس منذ احتلال 1967 بغرض طمس معالمها الإسلامية والعربية. وطالب البيان الختامى للمؤتمر السلطات الإسرائيلية "بوقف السياسات أحادية الجانب وإجراءات فرض الأمر الواقع على الأرض في مدينة القدس بما في ذلك الوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري طبقا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وضمان حرية الدخول إليها وعدم المساس بوضع المدينة الجغرافي والسياسي والديموجرافي لتنفيذ مخططات تهويدها". وأكد البيان " أن التهجير الإجبارى لأهل مدينة القدس عبر مخططات التهويد وإنكار الحق وطمس التاريخ والتراث وسلب الأرض ومصادرة الممتلكات يشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مشددا على ان القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. ودعا المشاركون في المؤتمر القوى الدولية الصامتة عن الانتهاكات الإسرائيلية إلى تحمل مسؤوليتها وإلزام إسرائيل بتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس. كما دعوا الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس وأهلها وضمان تمتعهم بمدينتهم بكافة حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على مقدساتها ومعالمها التاريخية وتراثها الإنساني. وجاء في نص البيان " ندعو منظمة اليونسكو إلى صون التراث الثقافي لمدينة القدسالمحتلة استنادا إلى قراراتها بشأن القدس والعمل على تطبيق الفقرة الثامنة من قرار مجلسها التنفيذي التي تدعو إلى تعيين خبير واحد أو أكثر من الخبراء المرموقين والدائمين ويكون مقرهم القدسالشرقية للإبلاغ بصورة منتظمة عن جميع الجوانب المتعلقة بالوضع التعليمي والثقافي والسكاني في مدينة القدس". ودعا البيان الحكومة السويسرية الدولة الوديعة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى سرعة الدعوة لاستئناف مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في الاتفاقية تنفيذا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن بقصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية القدس وأهلها ومقدساتها. وعبر المشاركون عن القلق البالغ إزاء ما يجري من أشغال إسرائيلية للتنقيب والحفريات الأثرية في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه بالبلدة القديمة التي تؤثر بصورة خطيرة على الطابع المميز للمدينة على الأصعدة الدينية والثقافية والتاريخية والسكانية والمتناقضة مع قرارات اليونسكو وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة بالمدينةالمحتلة وقواعد القانون الدولي وخاصة اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية لعام 1954. كما رحبوا بدعوة أمير قطر الى جعل القدس وحريتها نقطة ارتكاز لكل الفلسطينيين ومحفزة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام. يذكر ان المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس عقد في الدوحة في الفترة بين 26-27 فبراير الجاري بحضور نحو 350 من الشخصيات العربية والدولية المعنية من قرابة 70 دولة.