انتشرت بصورة خطيرة حوادث اختطاف الأطفال والفتيات بجميع محافظات مصر، وسط غياب أمنى وتقصير كبير من أجهزة البحث الجنائى بالمحافظات. وواصلت عصابات المختطفين عملياتها ضد الأطفال والفتيات بالشوارع، وعن طريق السيارات والتوك توك، ومساومة الأهالى عبر أجهزة المحمول، وتسليم بعض الحالات بعد دفع المقابل المادى المتفق عليه. كما شهدت بعض الحالات اختطاف الأطفال من أمام المدارس، والمولات ومحلات السوبر ماركت الكبري، وهو ما شهدته الجيزة قبل أيام من اختطاف طفلة من سيارة والدتها أمام أحد محلات سوبر ماركت، ومساومة الأم بدفع 65 ألف جنيه لاستلام الطفلة . وكذلك العثور على طفلة مقتولة فى المنيا بعد اختطافها بأيام وبعد سرقة قرطها الذهبى. كما شهدت إحدى حالات الاختطاف بمحافظة البحيرة، مفاجأة رهيبة، عندما تم اختطاف الفتاة حمدية إبراهيم عاشور من إحدى قرى أبيس بكفر الدوار. وطلب المختطفون 50 ألف جنيه لإخلاء سبيلها، وبعد مفاوضات وصلت عمليات الفصال الى 5 آلاف جنيه، وتم إيداع المبلغ عن طريق أسرة الفتاة على مزلقان سكة حديد بقرية معمل القزاز، واستلام الفتاة التى تركها الجناة على محطة سكة حديد كفر الدوار، والمفاجأة أن أهل الطفلة طردهم بلوك أمين المباحث بمركز كفر الدوار، عندما أرادوا إبلاغ رئيس المباحث بما حدث للفتاة وما تعرفه من خبايا عملية الاختطاف، وقال لهم: "احمدوا ربنا إنها وصلت بالسلامة!!"، بينما أكدت الفتاة لأهلها أنها رأت فى وكر العصابة التى ذهبت اليه 7 فتيات أخريات يتعرضن لأبشع أنواع الاعتداء من إكراه واغتصاب ومساومات لأسرهم، ولم تجد من يسمعها. كما شهدت حالات الاختطاف، قيام ملثمين باختطاف الفتاة هويدا سعيد خليفة شومان من منشأة الأوقاف بمركز كفر الدوار بالبحيرة، والتى تم اختطافها أثناء ذهابها لإحضار بعض احتياجات المنزل لوالدها. وتتواصل عمليات الاختطاف يوميا فى كافة المحافظات، مما أحدث حالة من الفزع والرعب فى نفوس المواطنين، والذين طالبوا بتواجد الأمن بالشوارع وتكثيف الحملات الأمنية ضد عمليات البلطجة ورصد حالات الاختطاف ومتابعتها، وأخذ أقوال العائدين من حلات الاختطاف والجدية فى ضبط الجناة.