أعلنت المعارضة التركية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بحث مع خلوصى أكار رئيس الأركان إرسال قوات جديدة إلى قطر، فى إطار دعم القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة، والتى سيتم الانتهاء منها بداية العام المقبل. وأوضحت المعارضة التركية أن اللقاء تم فى الرئاسى فى أنقرة، وجرى خلاله دراسة العديد من الملفات العسكرية الهامة. وكان البرلمان التركى قد وافق فى شهر يونيو الماضى على نشر قوات تركية فى الدوحة، فى أعقاب مقاطعة دول "الرباعى العربى"، التى تضم كلاً من مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، لدعمها للإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط. وفى الوقت الذى يعانى فيه الاقتصاد القطرى من الانهيار، وتتوالى النكبات عليه من كل حدب وصوب آخرها هبوط تداولات بورصة قطر فى شهر أكتوبر الماضى بخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، تستغل إيران تلك الأزمة لجنى أرباح هائلة وتحقيق مكاسب ضخمة مستغلة خوف الأمير الذى يخشى السقوط فى حال استمرار تلك الأزمة المالية الطاحنة. وتعمل الدولة الإيرانية منذ الخامس من يونيو الماضى، وهو تاريخ إعلان المقاطعة التاريخية العربية لإمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف بالمنطقة، وحتى الآن، على التغلغل فى اقتصاد قطر والتوسع فى أسواقها من أجل السيطرة على جميع القطاعات على رأسها قطاع الصناعات الغذائية والدواء والاتصالات والنقل. واستمرار للخطة الإيرانية المسيطرة على صانعى القرار فى الدوحة، أجبرت طهران المسئولين القطريين على إنشاء لجنة مشتركة للاتصالات والنقل يوم الثلاثاء الماضى، لتسهيل التبادل التجارى والنقل الجوى والبحرى بين البلدين، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وتم توقيع الاتفاق خلال اجتماع بين وزير النقل والتنمية الحضرية الإيرانى عباس أخوندى، ووزير النقل والمواصلات القطرى جاسم سيف أحمد السليطى، عراب العلاقات الإيرانية – القطرية، بالعاصمة الإيرانيةطهران، واتفق الطرفان على تشكيل لجنة تجارية مشتركة تهدف إلى خدمة المصالح التجارية المتبادلة بين البلدين خاصة فى مجالات النقل والموانئ والطيران. ووفقا لتقارير رسمية صادرة من طهران، فقد صدرت إيران سلعا غير نفطية بقيمة 67.5 مليون دولار إلى قطر خلال 5 أشهر الماضية منذ يونيو وحتى أكتوبر الماضى، مسجلة نموا بنسبة 60.57% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى. وتعد شركات الأغذية الإيرانية، وفقا لمصادر خليجية، هى أكبر الرابحين من الأزمة القطرية الراهنة، حيث تعمل تلك الشركات بتصدير ملايين المنتجات للدوحة، لسد العجز فى المواد الغذائية الذى تعانيه جراء الأزمة بين قطر والرباعى. وتعمل طهران للسيطرة على جميع قطاعات المنتجات الغذائية فى قطر، فمنذ عدة أيام أعلنت مجموعة "شيرين عسل" للصناعات الغذائية، أكبر شركة للصناعات الغذائية فى إيران أنها تعتزم إقامة مصنع ضخم فى قطر. وقامت الشركة التى يبلغ حجم مبيعاتها نحو 5 مليارات دولار سنويا، وتنتج أكثر من 1000 منتج بدراسة السوق لمدة 4 أشهر فى قطر، وحصلت على ردود فعل إيجابية بإقامة المصنع فى الدوحة. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت عن حسين محفوظى، المدير التنفيذى لصادرات الشرق الأوسط لشركة "شيرين عسل"، أن القطريين مستعدون لشراء منتجات إيران، وأضاف: "خطتنا المستقبلية هى أن يكون لدينا مصنع لسوق قطر، وحاليا نرصد المنتجات التى يوجد عليها طلب أكثر فى السوق القطرية". وفى السياق نفسه، يعمل "بنك صادرات إيران" على تعزيز عمليات فرعه فى الدوحة، للمساعدة فى حل المشكلات المصرفية التى تواجه المصدرين الإيرانيين فى قطر، حيث قال رئيسه التنفيذى سيافاش زيراتى لشبكة "إيبينا" الإخبارية الإيرانية: "يمكننى أن أقول للمصدرين إننا توصلنا إلى اتفاقات واتخذت خطوات فعالة لحل مشكلاتهم المصرفية".