قال ليون بانيتا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" إن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر منظمة غير متطرفة ولكن يوجد فيها متطرفون. وخلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى اليوم الأربعاء، قال بانيتا: إن الوكالة تراقب عن كثب نشاط عناصر متطرفة داخل جماعة الإخوان المسلمين للتأكد من أنها غير قادرة على التأثير على توجهات الحكومة المصرية. وقال: إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة يعود تأسيسها إلى العشرينيات, وهى تختلف من بلد إلى آخر، ومن الصعب جدا القول إنها منظمة متطرفة ولكن من الواضح أنه توجد عناصر متطرفة داخلها، ويجب أن نركز انتباهنا عليها، وهو أمر نراقبه عن كثب حتى نتأكد من أن هذه العناصر غير قادرة على التأثير على التوجهات العامة للحكومة المصرية". من ناحية أخرى، قال مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر: إن الإخوان المسلمين فى مصر لا يؤيدون معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل على الأرجح، ولكن وجهات نظرهم غير موحدة وإنهم مجرد صوت واحد فى النظام السياسى المصرى الناشئ. وأضاف: "إن جماعة الإخوان المسلمين هى تنظيم عالمى ضخم غير متجانس تختلف أجندته وتأثيره من بلد إلى آخر، كما أن لديها فضائل مختلفة من الجناح المحافظ الذى يرى أن الإسلام يتعارض مع العملية الانتخابية إلى الجناح الأكثر ليبرالية الذى يميل إلى الانخراط فى عملية سياسية علمانية.. إن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ليست على الأرجح راضية عن المعاهدة المبرمة بين مصر وإسرائيل، ولكنها صوت واحد فى البيئة السياسية الناشئة فى مصر"
