ينهي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اليوم إستعداداته لخوض المباراة المصيرية أمام الوداد المغربي غد السبت في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا . ومن المنتظر أن يواجه الأهلي تحدياً جديداً ومنافس مختلف عما واجهه في الدور نصف النهائي، عندما سحق ضيفه النجم الساحلي بسداسية علي ملعب برج العرب يوم الأحد الماضي . وعلي الرغم من أن الفريقين التقيا في مباراتين ضمن منافسات دور المجموعات لهذه البطولة، الا أن تشكيلة الوداد اختلفت بشكل كبير وكذلك طريقة اللعب . "الوفد" .. ترصد أهم مميزات وعيوب الفريق المغربي في هذا التقرير .. حسين عموتة: نجح حسين عموتة في وضع بصمته علي الفريق منذ توليه الادارة الفنية في يناير الماضي خلفاً للفرنسي سباستيان دوسابر . ونجح عموتة في المميز بدراسته الدقيقة للمنافسين، في تحقيق نتائج مميزة كمدرب واعد في كرة القدم المغربية، منذ انجاز الفوز بلقب الكونفدرالية الافريقية مع الفتح الرباطي عام 2010، قبل ان يخوض تجربة مميزة مع السد القطري حقق فيها لقب الدوري بعد غياب طويل . كما أن عمله كمحلل أداء مع الاورجوياني جورجي فوساتي أكسبه المزيد من الخبرة في التعامل مع المواقف الصعبة . طريقة اللعب : يلعب الوداد بطريقة ثابته هي 4-3-3 ، حيث لجأ عموتة لهذه الطريقة بدلاص من 4-2-3-1بهدف خلق كثافة أكبر في وسط الملعب مع تفضيله للإعتماد علي التمرير القصير والاستحواذ علي الكرة، وهي فلسفة مشابهة لتلك التي واجهها الأهلي أمام الترجي في الدور ربع النهائي . ويعتمد عموتة علي ثلاثي وسط ملعب بوجود ابراهيم النقاش كلاعب ارتكاز دفاعي خلف الثنائي المتحرك وليد الكرتي، و صلاح الدين السعيدي المميز بمجهوده الوفير والقيام بالتغطية الدفاعية، بينما يجيد الكرتي التحرك الطولي والاقتراب من المناطق الهجومية للاستفادة من تسديداته . ومن المنتظر أن يعتمد الوداد علي تشكيلة تضم كل من : زهير العروبي في حراسة المرمي الدفاع: عبد اللطيف نصير، يوسف رابح، محمد ناهيري( صلاح السعيدي)، بدر كدارين الوسط : ابراهيم النقاش، وليد الكرتي، صلاح الدين السعيدي ( جمال ايت بن ايدير) الهجوم : اوناجم، اسلام بن شرقي (جويلمي داهو)، اسماعيل الحداد وتعد الجبهة اليمني للفريق في ظل تواجد محمد اوناجم صانع العاب الفريق هي الأخطر علي الغطلاق، ما يعني أن علي معلول سيكون احد مفاتيح المباراة مرة أخري بعد التفوق علي الغيني بانجورا جناح النجم في نصف النهائي . ويمتلك الوداد العديد من مصادر الخطورة التي قد تهدد الأهلي في مباراتي النهائي : محمد أوناجم : المغربي صاحب ال 25 عاماً ، تحول من لاعب بديل علي الجانب الايسر للمخضرم اسماعيل الحداد مع الويلزي جون توشاك والفرنسي دوسابر، الي الورقة الأهم في هجوم الفريق البيضاوي، بعد أن عدل عموتة من مركز اللاعب ليشغل الناحية اليمني . اوناجم يمتاز بقدرة كبيرة علي المراوغة كما يمتلك سرعة كبيرة، وعلي الرغم من بعض العشوائية في اداءه الا أن تميزه في التعامل مع الرقابة الفردية تجعله مهمة ايقافه هي الأصعب علي مدافعي الأهلي . الرادار النقاش : ابراهيم النقاش اللاعب المخضرم ذو ال 35 عاماً هو نموذج للاعب الوسط في مركز 6، يمتلك وعياص وخبرة كبيرة في التمركز خلف خط الوسط، ويمتلك التحامات قوية تجعله أهم قاطع للكرات في الفريق الودادي، خاصة في ظل الاعتماد علي ثلاثي في وسط الملعب مايعني أنه مطالب بتغطية مساحة أقل في ارض الملعب . القناص بن شرقي : يعد اشرف بن شرقي المهاجم الشاب ذو ال 23 عاماً، والمنتقل الصيف الماضي لصفوف الفريق قادماً من المغرب الفاسي، هو الهداف الأول للفريق، بعد رحيل الثنائي ويليام جيبور وفابريس اونداما . يمتاز بن شرقي بقدم يمني قوية ومرونة تكتيكية كبيرة، حيث يعتمد عليه عموتة ايضاً في الجانب الأيسر، كما أشركه عموته في مركز صانع الألعاب (مركز 10) عندما لجأ لطريقة 4-2-3-1 في مواجهة صنداونز في ربع النهائي بدلاً من لاعب الوسط وليد الكرتي . كما يمتلك بن شرقي ميزة التسجيل في المباريات الهامة رغم صغر سنه، ويتنبأ له المراقبين بمستقبل كبير في هجوم المنتخب المغربي . تيكي تاكا الوداد !! مع رحيل الكونغولي فابريس اونداما والليبيري ويليام جيبور عن صفوف الوداد في فترة الانتقالات الصفيفية الماضية، أضطر حسين عموته مدرب الفريق لتغيير طريقة اللعب واللجوء الي التمريرات القصيرة والتحضير في العمق قبل الوصول الي الثلث الهجومي للفريق، بعد أن كانت الكرات العرضية والعالية هي السلاح الأبرز للوداد في وجود عملاقين كجيبور واونداما . يقدم الوداد كرة قدم جيدة، وهو فريق يبحث دائما عن خلق الفرص معتمداً علي سرعة ومهارة الجناحين محمد اوناجم في الجبهة اليمني، واسماعيل الحداد الجناح الايسر . وفي ظل تواجد مهاجمم متحرك بإستمرار كأشرف بن شرقي، تظهر قيمة لاعب آخر هو وليد الكرتي. يجيد وليد الكرتي التحول من لاعب وسط مساند الي مركز صناعة اللعب وأحيانا الي مهاجم ثاني، مستغلاً اندفاعه الهجومي المستمر وقدرته علي التسديد، وهو أحد الأسلحة الخفية في تشكيلة حسين عموتة . الكثافة الدفاعية: علي عكس ما شاهدناه في النسخة السابقة لنفس البطولة، يقدم الوداد وجهاً دفاعياً أكثر التزاماً، حيث تضم طريقة 4-3-3 وجود 7 لاعبين خلف الكرة في الحالة الدفاعية، بجانب ارتداد لاعب الجناح الايسر اسماعيل الحداد حال مشاركته، مع تقدم الثنائي اوناجم وبن شرقي لاستغلال سرعتهم في المرتدات، كما أن عموتة يعتمد أحياناً علي الايفوار القوي جويلمي داهو خارج الأرض للًإستفادة من قوته البدنيه في الارتداد الدفاعي . وعلي الرغم من التطور في مستوي الفريق تحت قيادة عموتة الا أن الفريق يعاني من عدة نقاط ضعف، بامكانها أن تضمن التفوق للفريق الأهلاوي حال نجح في إستغلالها بالشكل الأمثل : خروج اونداما وجيبور : إعتمد الوداد لفترة كبيرة علي الثنائي اونداما وويليان جيبور، الذين قدما مستويات مميزة في الموسمين الأخيرين مع الفريق البيضاوي . وجاء قرار بيع الثنائي صادماً للجماهير الودادية، حيث يعاني الفريق الي الآن من نقص البدائل الهجومية، علي الرغم من تألق الواعد اشرف بن شرقي، الا أن الواداد لم يجد البديل القوي خاصة بعد أن فشل النيجيري شيكاتارا في اثبات وجوده مع الفريق قبل أن يعلن تمرده علي النادي المغربي. ويعد الثنائي داهو والغضروف هما البديلين الأبرز في تشكيلة الوداد، ماي يعني ان الفريق يفتقد للبديل القادر علي صناعة الفارق . غياب عطوشي : يشكل غياب عطوشي قلب دفاع الفريق أزمة كبير للفريق الودادي، وهو اللاعب الأساسي في معظم المباريات رفقة يوسف رابح . ومن المتوقع أن يدفع عموتة بواحد من صلاح الدين السعيدي لاعب الوسط القوي في هذا المركز، وبذلك يخسر لاعب يمتلك طاقات كبيرة في وسط الملعب، او اللجوء لقلب الدفاع البديل محمد نهيري القادم من الفتح الرباطي ، بينما يبقي احتمال الإعتماد علي نعيم اعراب ضعيفاً نظراً لغياب اللاعب عن المشاركة لفترة طويلة . سذاجة دفاعية : علي الرغم من الكثافة الدفاعية التي يلعب بها الوداد تحت قيادة عموتة، الا أن الفريق يعيبه عدم امتلاك ثانئي قلب الدفاع العربي والعطوشي للسرعة الكافية او المرونة، ما يصعب من مهمتهم في التعامل مع المهاجمين اصحاب السرعات او المهارات العالية، كما تشكل التمريرات البينية في ظهر المدافعين خطورة كبيرة علي الدفاع الودادي . كما يعاني الفريق من ضعف في التمركز، خاصة في الكرات الثانية، فالدفاع يعيبه الخروج من تمركزه بشكل مستمر بمجرد تشتيت الكرة في الهجمة الاولي ما يمنح الخصوم مساحات خالية داخل منطقة الجزاء بإستمرار . كما تكشف المباريات عن حالة من عدم التركيز تنتاب لاعبي الفريق خاصة في ال 15 دقيقة الأخيرة من المباريات .