واصلت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الجمعة، فحص شكوى بشأن "دار زمزم" للأيتام، الذي بدأته الوزارة صباح الأربعاء الماضي بعد تداول فيديو يدعي وجود تعذيب للأبناء. وتبين للوزارة أن الفيديو المتداول يرجع إلى 7 سنوات سابقة، وأنه منذ ذلك الوقت والمتابعة مستمرة لأحوال الدار كما استمرت متابعة الأبناء من حيث الدعم النفسي خاصة لمحو الأضرار التي لحقت بهم في ذلك الوقت. وأضاف بيان للوزارة اليوم، أن فريق التدخل السريع بعد أن استكمل زيارته وفحصه لدار زمزم على امتداد يومين للتحقيق فيما تم تداوله على بعض وسائل الإعلام، التقى بالفتيات لسماع شهادتهن حول المعاملة بالدار، سواء من خلال عقد جلسات فردية وأخرى جماعية مع الفتيات اللاتي يبلغ عددهن 27 فتاة وتتراوح أعمارهن بين 12 : 16 عاما وملتحقات بالمراحل الإعدادية والثانوية في مدارس خاصة. وأوضح تقرير الفحص لفريق التدخل السريع، تأكيد الفتيات أن إحدى المشرفات بالدار هي التي كانت تقوم في السابق باستخدام العقاب البدني معهن وإجبارهن على أعمال النظافة بالرغم من صغر سنهن وكانت تهددهن لمنعهن من تبيلغ إدارة الجمعية عن تلك المعاملة السيئة، وقامت إدارة الجمعية باستبعاد تلك المشرفة منذ ذلك الوقت وإنها غير موجودة حاليا بالدار. وأكد الفتيات أنهن يعاملن حاليًا معاملة طيبة وأنهن يقمن ببعض الأدوار التي يتقاسمنها مثل الأعمال المنزلية البسيطة بالدار بما يتناسب مع أعمارهن، وباعتبار أن الدار هي بيتهن وأسرتهن. على جانب آخر، تواصل الفريق مع عدد من الزائرين والكفلاء من الذين قاموا بتداول ذلك الفيديو لتبين كافة أبعاد الموضوع، كما عقد الفريق اجتماعا مع رئيس مجلس الإدارة والمشرف الفني للجمعية، وتم الاتفاق على ضرورة تلافي الملاحظات كما سيقوم الفريق بتحرير محضر إداري بذلك لتلافي الملاحظات خلال 15 يوما وستستمر المتابعة لحين استكمال تنفيذ تلك الملاحظات.