دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجمعة إلى تشكيل "قوة عربية لحفظ السلم والأمن في سوريا" ترافق الجهود الدبلوماسية، متحدثا عن إمكانية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه إلى روسيا، وذلك أثناء افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس الذي يشارك فيه 60 بلدا. وقال المرزوقي في كلمته الافتتاحية في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس الذي قاطعته روسيا والصين إن "الظرف الحالي يفرض ضرورة (تشكيل) قوة عربية لحفظ السلم والأمن ترافق المجهودات الدبلوماسية لإقناع الرئيس السوري بالتخلي عن الحكم". وأيدت قطر فكرة إرسال قوة "عربية ودولية" لحفظ السلام في سوريا كما دعا الرئيس التونسي الجمعة في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر أصدقاء سوريا. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني "نتطلع أن يكون اجتماع أصدقاء سوريا بداية لوقف العنف ولا يكون ذلك إلا بتشكيل قوة عربية دولية لحفظ الامن وفتح ممرات انسانية امنة لايصال المساعدات الى سوريا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية التي تم اعتمادها بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير" الماضي. كما طالب المرزوقي بمنح الاسد وعائلته واركان حكمه "حصانة قضائية"، متحدثا عن امكانية اللجوء في روسيا. وقال ان المطلوب "البحث عن حل سياسي وتمكين الرئيس السوري وعائلته واركان حكمه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا ان توفره". ويفترض ان يبحث المشاركون في المؤتمر سبل ايصال مساعدات انسانية والبدء بالاعتراف بالمعارضة السورية ودعم عملية انتقالية ديموقراطية. وبدات اكثر من ستين دولة ممثلة بوزراء الخارجية العرب ودول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وتركيا وعدد من مجموعات المعارضة السورية مناقشة تلك النقاط في فندق في ضاحية تونس الشمالية. ووجه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه نداء الى السلطات السورية كي تسمح باجلاء الصحافيين الاجانب العالقين في حمص وعلى الاخص الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت وينبغي اجلاؤها "في اسرع وقت ممكن". واعلن جوبيه للصحافيين في تونس ان المؤتمر حول سوريا سيدعو الى تشديد العقوبات بما يؤدي الى حمل نظام دمشق "على الانصياع". من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون النظام السوري الجمعة بأنه سيدفع "الثمن غاليا" اذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية، وقدمت 10 ملايين دولار لدعم المساعدة الانسانية في سوريا. وقالت كلينتون في المؤتمر الدولي حول سوريا في العاصمة التونسية ان النظام السوري "سيدفع الثمن غاليا اذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية وانتهاك حقوق الانسان" للشعب السوري.