ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن مجموعة "أصدقاء سوريا" مستعدة لتحدي الرئيس السوري "بشار الأسد" على هدنة. وأوضحت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية وعربية قد صاغوا تحذيرا شديد اللهجة أمس إلى الرئيس "الأسد" بالموافقة على وفق فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا من حملة نظام "الأسد" الوحشي على المعارضين، وإلا سيواجه نظامه عقوبات لم تُحدد بعد. وقد اجتمع مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وعربيون أمس في لندن للعمل على تفاصيل إنذارا نهائيا إلى "الأسد"، قال دبلوماسيون عنه بأن الإنذار سيطالب الامتثال الفوري للتفاصيل الموضوعة به وإلا سيؤدي خلاف ذلك إلى اتخاذ إجراءات عقابية إضافية مشددة، وسيتم تقديم الإنذار في مؤتمر دولي كبير حول سوريا سيُعقد في تونس اليوم. وتؤكد مسودة من الوثيقة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" على، دعوة الحكومة السورية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار والسماح للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية للدخول بحرية ودون إعاقة لإجراء تقييم كامل للاحتياجات في مدينة حمص، التي تتعرض لهجوم شرس من قوات الحكومة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، وغيرها من المناطق. وتطالب أيضا الوثيقة التي لا تزال عرضة للتغيير بالسماح للوكالات الإنسانية بتسليم مواد إغاثة حيوية وخدمات للمدنيين المتضررين من أعمال العنف، حيث تم قتل ما لا يقل عن 5400 شخصا في الانتفاضة السورية التي استمرت لما يقارب العام، حسبما قالت الصحيفة.