كشف استطلاع للرأى أجرته صحيفة "يو إس إيه تودى" الأمريكية ومركز "جالوب" للأبحاث والاستطلاعات، أن الأمريكيين مهتمون أكثر بالاقتصاد عن السياسة. وعلى الرغم من التفاؤل حول خروج الولاياتالمتحدة من حالة الركود الطويل، إلا أن من شملهم الاستطلاع ، ينظرون إلى إدارة الرئيس "باراك أوباما" نظرة سلبية ويرون أن سياسته فاشلة، فى الوقت نفسه أعطوا لمنافسيه الجمهوريين تصنيفات منخفضة، وينظرون إلى سياسات الحزبين الديمقراطى والجمهورى بعين من الشك. وأشار "تشارلز فرانكلين" الخبير السياسى ومدير مشروع الاستطلاع فى كلية "ماركويت" للقانون فى "ميلواكى" إلى أن الاستياء وعدم الرضا تجاه إدارة "أوباما" للاقتصاد، لازال يمثل عبئا على كاهله، رغم حالة التفاؤل لدى الكثيرين. إلا أن الرئيس لازال لديه الوقت والقدرة على أن يثبت لهؤلاء أن تفاؤلهم فى محله تجاه النمو الاقتصادى. وأوضح الاستطلاع أن رؤية الأمريكيين تجاه انتخابات الكونجرس الأمريكى تساوت بين الحزبيين، حيث أعطى الناخبين الذين شملهم الاستطلاع 47% للحزب الجمهورى ونفس النسبة للحزب الديمقراطى، فى حين أن استطلاعات شهر أغسطس الماضى أظهرت تراجع الديمقراطيين. وأشار الاستطلاع إلى أن الأمريكيين متفائلون تجاه نمو الاقتصاد بمعدل 3-1، كما أن ستة من كل عشرة أمريكيين يتوقعون حدوث نمو اقتصادى بعد عام من الآن. وأظهر الاستطلاع أن 50% ينظرون إلى رئاسة "أوباما" على أنها فاشلة، مقابل 44% ينظرون إليها على أنها ناجحة. وبلغت درجة تصنيف أوباما 50% فيما يخص السباق نحو انتخابات الرئاسة القادمة فى نوفمبر، وهى أعلى من النسب التى حصل عليها كل منافسيه من الجمهوريين ، إلا أنها اقل من كل المرشحين خلال الخمسة انتخابات رئاسة السابقة فى مثل هذا الوقت من العام الانتخابى، باستثناء الجمهورى "بوب دول" الذى خسر فى انتخابات 1996 . وقال 51% أن "أوباما" ليبرالى (متحرر) جدا، ولا يتفق العديد من الأمريكيين معه فى القضايا التى تهمهم، ولكن على الجانب الإيجابى يرى 58% ان "اوباما" لديه مؤهلات القيادة والشخصية التى يجب ان تكون فى الرئيس. فى الوقت نفسه سجلت تصنيفات كل من المرشحين الجمهوريين البارزين "ميت رومنى" حاكم ولاية "ماسسيوستش" السابق، و"ريك سانتورم" عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية "بنسلفانيا" ، معدل اقل بكثير من اى مرشح خلال خمسة انتخابات رئاسية سابقة فى مثل هذه الفترة من العام الانتخابى ، حيث يفضل معظم الناخبين الجمهوريين البحث عن مرشح اخر لخوض الانتخابات امام "اوباما". وكشف الاستطلاع أن 53% من الامريكيين بصفة عامة يرون أن كل من "رومنى" و"سانتورم" لديهما المؤهلات الشخصية والقيادية التى يجب ان تتوافر فى الرئيس. وعلى مستوى الاحزاب كشف الاستطلاع أن الحزب الديمقراطى حصل على تصنيف منخفض بلغ 47% وهو اقل من تصنيف انتخابات 2008 و2004 و2000 ، فيما بلغت نسبة الحزب الجمهورى 42% .