قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، إن سلسلة الهجمات التي شهدتها عدة محافظات عراقية واستمرت لساعتين ونصف صباح اليوم، تكشف قدرة المتطرفين في بغداد على تنسيق أعمال عنف متواصلة وإشاعة الفوضى في البلاد وإثارة المخاوف من الطوائف العراقية. وأكد مسئولون عراقيون على أن الهجمات أسفرت عن مقتل 48 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين كانت معظمها في بغداد، حيث ضرب المسلحون 10 مدن أخرى بجانب بغداد، في موجة متواصلة من العنف استهدفت الدوريات الأمنية والمكاتب الحكومية والمطاعم والمدارس. وكان حادث انفجار سيارة مفخخة بالقنابل بالقرب من نقطة تفتيش أمنية في بغداد وسط منطقة تجارية في حي الكرادة هو الأسوأ؛ حيث أدى هذا الانفجار إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 26 آخرين من بينهم أربعة من ضباط الشرطة، وكان المشهد العام لمكان الحادث مروعًا؛ حيث غطى الدم الناس المارين بالمكان وتفحمت السيارات وتضررت واجهات العديد من المحلات المجاورة وخيّمت غيوم رمادية من الدخان فوق موقع الانفجار. وأفادت تقارير بأنه كان هناك هجمات في مدن أخرى منها بعقوبة وكركوك وصلاح الدين، في سلسلة الاعتداءات التي لا ترحم التي وقعت على مدار ساعتين ونصف صباح اليوم. وزعمت الصحيفة أن العنف في بغداد انخفض بشكل ملحوظ منذ سنوات قليلة مضت وبالتحديد مع بداية الغزو الأمريكي للعراق، بعدما كانت العراق تتأرجح على شفا حرب أهلية، لكن التفجيرات وإطلاق النار القاتلة لا تزال تحدث كل يوم تقريبا، على حد ادعاء الصحيفة.