اتهمت صحيفة (تليجراف) البريطانية "حامد كرزاي"، رئيس أفغانستان، باستغلاله الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا ضد حرق قوات الناتو للقرآن الكريم، للضغط على أمريكا بتسليم سجن "باجرام" أكبر سجن في أفغانستان. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من عدم قدرة الدولة الأفغانية على التعامل مع المعتقلين في السجون، إلا أن "كرزاي" طالب أمريكا مرارا بتسليم السيطرة على سجن باجرام، حيث يُحتجز مئات من سجناء طالبان. وقال "آشتون كارتر"، نائب وزير الدفاع الأمريكي، إنه كلما أسرعت الحكومة الأفغانية في نقل سيطرة السجن تحت مسئوليتها تملكت عددا من المشاكل والحوادث المؤسفة. وقال مسئولون عسكريون تابعين للناتو إنه تم إزالة النصوص الدينية من سجن في القاعدة الجوية باجرام، شمال كابول، بسبب الاشتباه في السجناء من استخدامها لتمرير رسائل لبعضهم البعض، وبعد ذلك أخُذت عن غير قصد إلى حفرة حرق ليتم تدميرها، إلا أن ذلك تم رفضته الحكومة الأفغانية، على حد تعبير الصحيفة. من جانبه أدان كرزاي ماحدث وأمر بإجراء تحقيق من قبل لجنة من كبار رجال الدين. وعى الرغم من تقديم "جون ألين"، نائب قائد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، اعتذاره على الحادث وأمر بالتحقيق فيه وتقديم كافة التدريبات اللازمة للجنود عن كيفية التعامل السليم مع المواد الدينية في موعد لا يتجاوز 3 مارس إلا أن الاعتذار قوبل بعدم استحسان من جانب مجلس رجال الدين الوطني في أفغانستان. وقالت الصحيفة إن أفغانستان ما زالت تواجه موجة عنيفة من الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل ثمانية وجرح أكثر من 30 حتى الآن، مشيرة إلى أن ما تشهده البلاد يعمل على تهديد وترويع الأجانب المتواجدين في البلدة، الذين يحتمون الآن بمبنى السفارة الأمريكية في كابول.