استنكر دكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عدم تسليط وسائل الإعلام العربية على الحقوق القانونية للصحفيين أثناء تغطيتهم النزاعات المسلحة، وتواجدهم في مواقع الاشتباكات والنزاعات لأداء دورهم وعملهم الصحفي. وقال سلامة "هالني عدم تسليط وسائل الإعلام العربية قاطبة للحقوق القانونية للصحفيين أثناء النزاعات المسلحة وذلك بالرغم من الدور الإنساني الحيوي الذي يقوم به هؤلاء النبلاء من بني البشر". وأشار سلامة – في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية - إلى الصحفى الفرنسي والصحفية الأمريكية اللذين لقيا مصرعهما صباح أمس الأربعاء في سوريا، بعدما ضربت قنبلة مركزا إعلاميا في مدينة حمص السورية، مؤكدا أنه حادث أليم ويقع للعديد من الإعلاميين أثناء النزاعات المسلحة؛ ليسفر عن مقتل الكثير من الإعلاميين والصحفيين. ولفت سلامة إلى أن هذا الأمر ذو أهمية بالغة، ويستدعي ويستحق تسليط الضوء على البعد القانوني الدولي في هذا الصدد، مؤكدا أن تكاثر قتل واستهداف الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة, يشعر البعض أن القانون الدولي لم يكفل الحماية لهم، مطالبا بضرورة تسليط وسائل الإعلام العربية لحقوق الصحفيين القانونية، وحمايتهم من استهدافهم وقتلهم أثناء تأديتهم لعملهم وواجبهم المهني. وكان قد قتل "جيل جاكييه" من قناة فرانس 2 التليفزيونية الفرنسية في يناير الماضي بقذيفة خلال زيارة لتغطية أخبار حمص بتصريح من الحكومة، فيما قتل 7 أشخاص على الأقل في الواقعة نفسها، كما قتلت ماري كولفن وهي أمريكية تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية، كما قتل ريمي اوشليك وهو مصور فرنسي في حمص. وأصيب صحفيان أخران على الأقل في هجوم على المنزل الذي كانا يقيمان به أثناء محاولتهما الفرار، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود مقتل أربعة صحفيين سوريين على الاقل في سوريا. وفي نوفمبر الماضي عثر على المصور فرزات جربان قتيلا في حمص، وتوفي شكري أحمد راتب أبو البرغل الذي كان يقدم برنامجا إذاعيا أسبوعيا في اذاعة دمشق في يناير الماضي بالعاصمة السورية بعد أيام من اصابته بالرصاص، كما توفي مراسل نيويورك تايمز أنتوني شديد متأثرا بأزمة ربو خلال تغطيته الأحداث في شرق سوريا في فبراير الماضي.