تعلقت قلوب الجماهير وعشاق الساحرة المستديرة بالنجم الكبير محمود الخطيب الذي خضع لجراحة في المخ بألمانيا مؤخراً، وعاد بسلامة الله ليستكمل برنامجه العلاجي في القاهرة. جراحة استئصال ورم حميد شغلت الجميع وكانت دعوات الملايين هي سلاح كل من عشق هذا النجم الذي أسعد الجماهير كثيراً وكانت موهبته الفذة مع أخلاقه الرفيعة سر كل هذا الحب الذي يملأ قلوب الملايين رغم أن الخطيب ابتعد عن الكرة منذ ما يقرب من ربع قرن، إلا أن شهرته ونجوميته تزداد علي عكس جميع النجوم الذين زاملوه، فمازال هو أشهر مشهور عرفته الملاعب المصرية. الخطيب ابن قرية «قرقيرة» مركز أجا بمحافظة الدقهلية التي تبعد عن القاهرة 110 كم، نجم منذ طفولته وأحد أشهر الناشئين في منطقة عين شمس التي انتقل إليها من أجامع أسرته، وحتي الآن يتشرف أعضاء نادي النصر بمصر الجديدة أن «بيبو» خرج من النصر إلي الشهرة والصيت والمجد في الأهلى. عندما يمتزج الفن بالخلق، فالنتيجة نجم بحجم وقيمة الخطيب الذي تكاد لا تسمع صوته عندما تتحدث إليه من فرط أدبه الذي لم يتزحزح ولم يعرف الغرور الطريق إليه رغم شهرته الواسعة محلياً وعربياً وأفريقياً وعالمياً، خاصة بعد أن فاز بجائزة الكرة الذهبية التي نظمتها مجلة فرانس فوتبول عام 1983. الخطيب علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية والنادي الأهلي، ولم يحظ أي نجم بالحب والتقدير والإعجاب الذي حظى به «بيبو»، وعودته سالماً غانماً تجعلنا نردد من القلوب ألف شكر علي نعمة الشفاء. وأهداف الخطيب يتم تدريسها للبراعم والناشئين في معاهدة الكرة وكلها تستحق الدراسة والتحليل وأشهرها علي الإطلاق هدفه في شباك تونس في مرمي «عتوقة» في تصفيات مونديال 1987، وفي مرمي كوتوكو الغاني في كوماسي عام 1982 وحقق بعده الأهلي أول بطولة أفريقية. وتاريخه الحافل وأرقامه القياسية من الأهداف وعدد المباريات جعلت يوم اعتزاله أول ديسمبر عام 1988 عيداً ويوماً تاريخياً باستاد القاهرة بحضور أكثر من 120 ألف متفرج طالبوا الخطيب بعدم الاعتزال وهتفوا جميعاً «لا يا بيبو لا» ورد عليهم بجملته الشهيرة التي لا تنسى «ألف شكر.. ألف شكر.. ألف شكر»! [email protected]