المفاصل الرئيسية داخل مبنى ماسبيرو والتي من المفترض أنها تخطط وتتحكم في محتوى وشكل الخطاب الاعلامي المصرى يمسك بها رؤساء القطاعات ورئيسى التلفزيون والاذاعة ومديرى المحطات والقنوات الاذاعية والتلفزيونية ، وكلهم من الد أعداء الثورة ومن أكثر المخلصين لتاريخ صفوت الشريف وأنس الفقى .. المصيبة الكبرى أن ثورة يناير 2011 لم تدخل مبنى ماسبيرو تقريبا – والمصيبة الأكبر أن هناك أداء اكثر تخلفا وتضليلا للرأي العام مما كان عليه الأمر قبل الثورة .. كل قيادات ماسبيرو من رؤساء قطاعات وقنوات ومحطات تم اختيارهم قبل اسابيع وفق معايير أمنية ابعد ماتكون عن الاعلام والمهنية والكفاءة والوطنية الحقيقية التي تعلى من قدر الوطن وتغار على تراثه .. الوطنية بنظر من بيدهم قرارات الترقي تعني الثقة في ولاء هذه القيادات لتنفيذ مايملى عليها من تعليمات ويفضل القيادات التي سبق أن عملت ككوادر فاعلة بالحزب الوطني غير الماسوف عليه من قبلنا والمأسوف على زواله من قبل القيادات العليا في ماسبيرو .. ومن الغريب أن كثير من الاعلاميين والمثقفين الذين الحوا على ضرورة رحيل الوزير السابق اسامه هيكل وكان مبرر الحاحهم أن هيكل كان مراسلا عسكريا – لم ينبث أحد منهم بكلمة عندما استبدل الدكتور الجنزوري المراسل العسكري بجنرال سابق بالجيش عمل لسنوات في ظل صفوت الشريف وأنس الفقى وخلال هذه السنوات تحديدا وكان الرجل في مواقع قيادية مؤثرة تسرب تراثنا الفني والثقافي المرئي والمسموع الى خارج ماسبيرو واستقر تراثنا بمكتبات تلفزيون الوليد بن طلال وتلفزيون الشيخ صالح كامل ووراء تبديد وفقدان الكثير من كنوز هذا التراث عصابات كبيرة وشيطانية اجتمعت كلها على بيع وتهريب ذهب القوة الناعمة المصريه لشيوخ وامراء الخليج ليستقر اكثر من ثلاثة الاف فيلم مصري لدى الوليد بن طلال وحوالي 1200 فيلم لدي صالح كامل ووصل بنا الحال أن قنوات التلفزيون المصري لاتمتلك حقوق عشرة افلام .. والمسألة أكبر من الأفلام فهل تعلم النخب المصرية التي تتقاتل على كرسي بالبرلمان أو مادة بالدستور أن تراث مصر خلال حقبة الخمسينات والستينات من خطب للرؤساء لأفلام وثائقية الى حوارات مع عباقرة الفكر والفن كلها تقريبا تم نقلها الى مخازن بالجيزة مثل أي كراكيب قديمة لأن التلفزيون المصري ليس به جهاز ينقل هذه المواد من حالة الفيلم السينما الى ديجيتال – هذا الجهاز ثمنه لايتجاوز 30 الف دولار في الوقت الذي انفق فيه اتحاد الاذاعة والتلفزيون وعبد اللطيف المناوي اكثر من مئة مليون جنيه لتجديد استوديو 5 وأكثر من 80 مليون جنيه لتجديد استوديو 11 وطبعا لم تنعكس هذه الملايين على الشاشة .. الكارثة أن أحدا لايتخيل على الاطلاق أن قيادات ماسبيرو اليوم بالتلفزيون والاقليميات والمتخصصة والاذاعة .. كل هذه القيادات هي جزء من الشبكة الشيطانية التي باعت وسربت وهربت تراث مصر .. فهل نفيق الى أن ذاكرتنا في خطر ونحن نيام وآخر صبيان صفوت الشريف ينهشون لحم تاريخنا وهويتنا من فوق كراسيهم القيادية داخل ماسبيرو ..