استقبل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وفدا ألمانيًا مكونا من الدكتور اندرياس شوكينهوف عضو البرلمان الألمانى ونائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الديمقراطى المسيحى الألمانى بمقر حزب الوفد يرافقه مساعده د.هارت مارت فيليب، وكاى بوكمان نائب السفير الألمانى فى القاهرة. حضر اللقاء الدكتور محمد كامل وأحمد عز العرب نائبا رئيس الحزب وفؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب. وطرح الوفد الألمانى خلال اللقاء مجموعة من التساؤلات حول الفترة الانتقالية الحالية ومسألة إعداد الدستور، وهل ستكون هناك عقبات فى الشهور القليلة القادمة والوضع فى الشرق الأوسط وكيفية تعامل الوفد فى البرلمان مع الأحزاب السياسية الأخرى والقضايا المعروضة. وأكد البدوى أن مصر ستجتاز الفترة الانتقالية بنجاح وسيكون لدينا رئيس جديد ودستور جديد فى أول يوليو القادم. وشدد البدوى على أن الوفد سيتمسك داخل البرلمان بأن لا يزيد عدد نواب البرلمان داخل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور على 25% من أعضاء اللجنة التأسيسية، بحيث تأتى اللجنة معبرة عن كافة فئات وطوائف المجتمع المصرى. وأشار البدوى إلى أنه بالنسبة للدستور الجديد فإن هناك اتفاقا بين 43 حزبا من بينها الوفد والحرية والعدالة والنور، حيث قامت تلك الأحزاب بالتوقيع على وثيقة التحالف الديمقراطى التى تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها المواطنة وسيادة القانون؛ دولة لا تفرق بين مصرى ومصرى على أساس الدين أو العرق أو الجنس وتجرم التمييز بين المصريين وتضمن حرية الفكر والعقيدة وتعطى لغير المسلمين حق الاحتكام لشريعتهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية وتدعم حقوق الإنسان. وأشار البدوى إلى أن هناك اتفاقا بين الأحزاب والتيارات السياسية فى مصر بشأن الأبواب الأربعة الأولى من الدستور المصرى وهى المتعلقة بالحقوق والواجبات والحريات العامة، موضحا أن الأبواب التى سيدور حولها النقاش فهى خاصة بسلطات رئيس الجمهورية ونظام الحكم فى مصر (برلمانى أو رئاسى أو شبه رئاسى)، وكذلك مسألة الفصل بين السلطات، مبينا أن هذه الأمور لا تشكل أية عقبة وسيتم الاتفاق عليها بسهولة واتهم رئيس حزب الوفد بعض الدول العربية والأجنبية، بأنها تحاول كلما اقتربنا من إتمام التحول الديمقراطى فى مصر أن تحدث بعض الاضطرابات والفوضى الداخلية فى مصر بهدف إعاقة التحول الديمقراطى ولأن هذه الدول لا تريد لثورة مصر أن تنجح ولا تريد لمصر أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة. ومن جانبه أكد فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد أن الهيئة البرلمانية لحزب الوفد تتعامل فى البرلمان من خلال الاهتمام بالمصلحة العليا لمصر، وبما يفيد المواطن المصرى ويحقق له التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ويحقق أهداف ثورة 25يناير. وأكد بدراوى أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد استقراراً إلا بإقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحل مشاكل اللاجئين الفلسطينين، واعتبر أن عمل بعض منظمات المجتمع المدنى الاجنبية فى مصر غير مقبول ويعتبر تدخلا فى الشئون الداخلية لمصر. من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الألمانى حرصهم على العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا، معتبرين أن قضية منظمات المجتمع المدنى لا يمكن أن تؤثر على مكانة وقوة هذه العلاقات مؤكدين تقديرهم للثورة المصرية. حضر اللقاء أيضاً من قيادات حزب الوفد حسام الخولى السكرتير العام للحزب، و د. كامليا شكرى مساعد رئيس حزب الوفد, ود. عمرو حلمى وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية فى حكومة الوفد الموازية, ماجدة عبد البارى وزيرة شئون المصريين بالخارج, وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد.