انتقد بعض من الناشطين والاقتصاديين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة المعونة المصرية الذي قام بها الشيخ محمد حسان لجمع تبرعات للاستغناء عن المعونة الأمريكية قائلين أنه يجب سداد قيمة المعونة من أموال الشعب المنهوبة الذي حصل عليها رجال النظام السابق بدلاً من جمعها من شعب معظمه تحت خط الفقر وأقول في كل الأحوال شكرا للشيخ حسان على تلك المبادرة الطيبة والتي ربما تكون الشرارة الأولى لفتح هذا الملف ورغم أنه حلاً مؤقتاً إلا أنه له بعد اقتصادي و نفسي رائع لاستعادة الثقة والكرامة والتوحد على هدف قومي للتخلص من شبح المعونة خاصة أن أمريكا تستخدم المعونة ككارت إرهاب وكشرط أساسي ولكن ليس بهذا وحده نستغني عن المعونة ولابد لنا أن نكمل مسيرة الاستغناء عن المعونة ولذلك علينا عمل الآتي أولاً:- استرجاع أموال الشعب المنهوبة من الخارج التي سرقتها عصابة النظام السابق ووضعها مع أموال المبادرة لنستفيد من كل هذه المليارات في إقامة مشروعات قومية مفيدة ثانياً :- التنمية بإقامة المشروعات ورفع كفاءة الإنتاج حتى نستغني ونحن نمتلك توفير البديل ثالثاً :- الاستغناء عن المعونة العسكرية "بنظام المقايضة" ويعني إعطاء معونات للجيش مقابل بعض القرارات السياسية والعسكرية وتحويلها للتعامل " بنظام الشراء " أي نشتري الأسلحة بأموالنا بدون أي شروط ولا مانع بعد ذلك من مساهمة الشعب ورجال الأعمال في التبرع كل على حسب استطاعته و ليست قيمة المعونة هي مشكلة مصر الوحيدة بل هناك مشكلات كثيرة كمشاكل الصناعة والصحة والعشوائيات والبطالة فهناك إحصائية تقول أن حوالي أكثر من 12 مليون مصري يعانون من فيرس سي ومثل هذه المشاكل هي التي تجبرنا على قبول المعونة ولذلك لن تستطيع مبادرة واحدة أو مشروع واحد حل هذه الأزمات جميعاً التبرع حل مفيد للاستغناء عن المعونة لكنة مؤقت والتنمية هي البديل الدائم فماذا لو عملنا على ثلاثة محاور!!!! كما كان يقول دائماً " فرحات أفندي براقع" (شخصية قدمها الفنان محمد صبحي في فارس بلا جواد ) أن نجمع بين استرداد الأموال المنهوبة وبين تبرعات رجال الأعمال ومن القادرين من الشعب بهدف جمع الكثير من المليارات في مدة قصيرة وبذلك نستطيع بهذه المليارات القيام بالمشروعات العملاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي حتى نستطيع حل مشاكل البلاد المزمنة فالتبرع حل مفيد للاستغناء عن المعونة ويعطي درساً لأمريكا لكنه مؤقت والتنميةهي الحل الدائم حتى نستغني ونحن نمتلك البديل دور الشيخ حسان والشخصيات المؤثرة في المجتمع في مرحلة دعم المشروعات لا داعي للتقليل والسخرية من هذه المبادرة والتي ممكن أن تكون خطوة في هذا الملف ثم نكمل بعدها باقي الخطوات فبكل بساطة من يستطيع فليتبرع ومن لم يستطيع فلا حرج عليه وليس من تخصص الشيخ حسان استرجاع الأموال المنهوبة أو التفاوض سياسياً مع الدول فتلك مهمة الحكومات وعلينا جميعاً دور في المراحل القادمة وعلى الشيخ حسان دور آخر أكبر في مرحلة دعم المشروعات القومية التي تحقق التنمية .فمن الضروري أن نستغني عن المعونة ولكن الأهم أن نمتلك البديل وذلك لن يأتي إلا بالتنمية في جميع المجالات