اشتعلت الأجواء فى الشارع البورسعيدى مبكرًا وقبل أيام من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة النادى المصرى المعشوق الأول لأهالى المدينة الباسلة. وأعطت النتائج الأخيرة خلال الموسمين الماضيين وحالة الاستقرار الذى يعيش فيه الفريق دافعًا قويًا لدى الجميع لخوض الانتخابات فى ظل وجود اللواء عادل الغضبان محافظ المدينة وابن بورسعيد الذى فتح خزائن صندوق المنطقة الحرة لمجلس إدارة المصرى ليقضى على أصعب مشكلة كانت تواجه مجالس سابقة. وخصص "الغضبان" أيضًا سلسلة من الأراضى لإنشاء أندية اجتماعية كانت مطلبًا لكل أبناء وجماهير وأعضاء النادى وبدأت تستقر الأمور المادية والموارد الثابتة لينعكس ذلك على حالة الاستقرار الفنى لفريق الكرة وتحقيق نتائج كانت حلمًا لأبناء بورسعيد، حيث كان وجود التوأم "حسن" على رأس الجهاز الفنى أحد العناصر الأساسية لتحقيق هذه النتائج والاستقرار. وبدأت خطوات مجلس الإدارة المعين الذى يترأسه سمير حلبية فى "توضيب" لائحة خاصة بالنادى وتعديل اللائحة الاسترشادية للجنة الأولمبية خاصة فى بند المؤهل العالى ليتناسب مع مؤهل "حلبية" وعقدت الجمعية العمومية اجتماعها لتحصل على موافقة "مشبوهة" على اللائحة بعد تعديلها، وانتظر الجميع اعتماد اللجنة الأولمبية لها من عدمه حتى جاءت الموافقة التى أثلجت صدر البعض وأغضبت آخرين. وبعد تحديد مجلس إدارة النادى المصرى الثلاثاء القادم موعدًا لفتح باب الترشيح بدأت التربيطات وإعداد قوائم عديدة بعضها مع المجلس الحالى والبعض الآخر ضده، وتعددت آراء الشارع البورسعيدى وأعضاء الجمعية العمومية بين المطالبين باستمرار المجلس الحالى مع تدعيمه ببعض العناصر أو ترك الأمور للأعضاء لاختيار ما يراه مناسبًا سواء بوجود البعض من المجلس الحالى أو التغيير لاختيار عناصر أفضل وأكثر فاعلية خاصة أن أداء معظم أعضاء المجلس الحالى لم يرضِ أعضاء وجماهير النادى. وتبدأ المعركة الانتخابية على مقعد الرئاسة الذى كان جاهز لسمير حلبية بعد قرار كامل أبو على رئيس النادى السابق بعدم الترشح وبعد التوافق مع شريف عبد اللطيف "شدوى" الذى كان المنافس الأقوى له بتدخل مباشر من المهندس هانى أبو ريدة وبعض القيادات السياسية والتنفيذية ليتفقا على ترشح "شدوى" على مقعد النائب وإن كانت هناك أمور تدور فى الخفاء لإبعاده، ويفاجأ الشارع الكروى البورسعيدى بإعلان وليد قوطة عضو مجلس الإدارة الأسبق وابن النائب المخضرم ورئيس النادى الأسبق عبد الوهاب قوطة صاحب البطولة الوحيدة للمصرى ترشحه للرئاسة وهو ما أحدث ضجة كبيرة ربما تؤثر بشكل مباشر على وجود "حلبية" نفسه رئيسًا للنادى وتطيح بأحلامه. أما مقعدى النائب فالصراع يشتد ما بين شريف شدوى الذى تنازل عن الترشح للرئاسة مع محمد أبو طالب وحسن ناصف عضوا المجلس الحالى ومحمد الخولى عضو المجلس السابق واللواء ياسر سالم الذى يحظى بشعبية ويواجه ضغوطا لتستبعاده وربما تكشف الساعات القادمة أسماء أخرى. أما أمانة الصندوق فتشتد المنافسة بين الدكتور على الطرابيلى العضو الحالى أمام السعيد الشخطور ومحمود رسمى أعضاء المجالس السابقة، ومجدى النقيب الذى يحظى بتأييد من محافظ المدينة. وتأتي المنافسة الكبرى على عضوية مجلس الإدارة على 5 مقاعد للعضوية فوق السن و2 تحت السن ويتنافس عليها المهندس عدنان حلبية ابن رئيس المجلس والدكتور علاء حامد عضوا المجلس الحالى فى الوقت الذى أبدى فيه "حلبية" عدم رغبته فى استمرار المهندس محمد قابيل عضو المجلس لأسباب لا يعلمها أحد رغم إجماع عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية على تأييدهم له لما قدمه خلال فترة تواجه بالمجلس الحالى، كما تشتد المنافسة أيضًا بين وجوه سبق لها الترشح ووجوه جديدة لعل أبرزها محمد خليفة الحناوى عاشق النادى المصرى وإبراهيم متولى شقيق الراحل سيد متولى رئيس النادى الأسبق وسمير التفاهنى والمهندس على هلال ووائل عوض ومحمد المحروقى وحامد أبو خاطرة ومحمد عسران ومراد لاتونا وغريب حلاوة وهانى مزروع وشريف مزروع وأحمد الشملة وتامر منسى ومحمد خالد مصطفى ومحمد الشربينى والسيد المنشاوى وأحمد عوض عبده، والبقية تأتى بعدما أعلن العديد من أعضاء النادى نتيهم فى الترشح. وستكون المنافسة شديدة فى كل الحالات ولكن الأهم ألا تؤثر هذه الصراعات على مسيرة فريق الكرة وهو ما أعلنه حسام حسن المدير الفنى للنادى الذى قرر إبعاد اللاعبين عن أية صراعات فى الانتخابات وخاصة أن معظمهم من خارج بورسعيد ولا يرتبطون بأية علاقات مع المرشحين وسوف تكشف الأيام القادمة عن كواليس جديدة ومفاجآت أخرى ربما بتعديل بعض المرشحين أماكن ترشحهم.