أكد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أن تشكيل لجان المجلس الأعلي للثقافة في دورته هذا العام مؤقت، وسوف تُراعى الدقة في الاختيار في الدورات المقبلة للمجلس، ومن الصعب العمل علي تنفيذ التصورات والمقترحات المقدمة من مجموعة "تيار هوية" حول آليات تشكيل لجان المجلس وأن هذه اللجان قد تم تشكيلها بالفعل، ومن الصعب تغييرها الآن، نظرا للتأخر في تشكيلها في موعدها، كما أوضح عبد الحميد أن أي شخص لديه مقترحات لتطوير المجلس فليتقدم بها وذلك من خلال التنبيه في موقع الوزارة . جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع عدد من أعضاء وفد "تيار هوية" بمكتبه بحضور د.سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، د.خالد فهمي أستاذ علم اللغة بآداب المنوفية، د.محمود خليل رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، والشعراء رضا العربي، ياسر أنور، القاص أشرف خميس، هيثم زهدي، إيهاب عبد السلام، ومحمود الأزهري . وأرجع وزير الثقافة صعوبة تغيير لجان المجلس المختلفة للأجندة الثقافية في مصر المرتبطة بعدد من المؤتمرات الدولية والندوات والفعاليات وجوائز الدولة خاصة أن سمعة مصر تقتضي إنجاز هذه الأعمال، فوافقت اللجنة الممثلة ل"تيار هوية" على هذا الوضع، وقررت الانتظار حتي يتم إنجاز هذه الأعمال وهو ما وعد به الوزير، كما تقرر أن يكون هذا التشكيل الحالي مؤقتا، وأن اقتراحاتهم ستكون موضع التنفيذ. واقترح بعض أعضاء التيار نقل قواعد توزيع جوائز الدولة من القواعد الحاكمة للجوائز الدولية المرموقة في المنطقة وهو ما استحسنه الوزير والأمين العام. كما تم استعراض وضع معايير جديدة لاختيار اللجان ومنها تمثيل جميع محافظات مصر في كل لجنة مع مراعاة نسب الكثافة السكانية عند التمثيل، وأن يكون المرشح متخصصًا في مجال عمل اللجنة ويمتلك رصيدًا من الأعمال العلمية المعتمدة التي تثبت كفاءته في هذا المجال، وأن يكون قد صدر له علي الأقل عمل واحد منها، كما يشترط أن يكون مشاركا بفاعلية في الواقع المتصل بعمل اللجنة . واقترح التيار أن يكون للمجلس حرية اختيار عدد من الأعضاء في حدود 30 % من كل لجنة، كما لا يحق لعضو أي لجنة أن يُعاد ترشحه لأكثر من دورتين متتاليتين إلا في حدود ضيقة، بالاضافة إلى وضع تقييم أداء أعضاء اللجنة بناء علي معايير كمية وكيفية، وأن تكون اللجان بالاختيار وليس بالتكليف أو التعيين، ووضع معايير وضوابط للترشيح مع مراعاة المعيار السني . وأكدت "هوية" أنها تيار جامع يحرص علي لم الشمل الثقافي المصري وان منطلقاته وطنية يُقدر فيها كل الإسهامات الثقافية التي تعبر عن الشخصية المصرية المتنوعة والعميقة وأنه يريد للثقافة المصرية أن تستعيد مكانتها .