ارتبطت السنة الفرعونية " المصرية القبطية"، التي يبدأ تقويمها في كل عام في 11سبتمبر، بعدد من الأمثال الشعبية في كل شهر من شهورها الثانية عشر، تلك الأمثال التي لا تزال مُستخدمة حتى اللحظة ومتداولة بين الأفراد، خاصة في المناطق الريفية. وكان الفراعنة قد قسموا السنة إلى 12 شهر وكل سنه شهر فيه 30 يومًا، ويضاف إليهم ستة أيام تسمى الشهر الصغير أو أيام النسى، وهما "توت، بابة، هاتور، كيهك أو كياك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسره". وترصد "بوابة الوفد"، أبرز الأمثال التي ارتبطت بالتقويم القبطي الفرعوني، خلال هذا التقرير: ومن الأمثلة التي ترتبط بالشهر الأول في التقويم "توت"، هي "توت ري ولا تفوت"، ويعني أن الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه خلال هذا الشهر لن يستفيد من زراعتها، وهناك مثل آخر "توت يقول للحر موت"، ويقال بسبب انكسار موجة الحر خلاله. وفي شهر بابة يقال "بابه خش واقفل البوابة"، وذلك حماية من البرد في الشهر، ويرتبط به أيضًا مثل "إن صح زرع بابه يغلب النهابة، وإن خاب زرع بابه ما يجيبش ولا لبابه"، أي أن المحصول في بابة مربح وفيه خير وفير مهما انتهب وسُرق منه. ويرتبط شهر هاتور بالمثل الذي يقول" في هاتور أبو الدهب منثور" ويُقصد به القمح، أما في كيهك يُقال المثل "كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك، وحطها في عشاك"، وذلك إشارة إلى قصر النهار في هذا الشهر وطول الليل. ويقول المثل في شهر طوبة، "طوبة تخلي الشابة كركوبة"، بسبب البرد الشديد فيه أما أمشير "يفصص الجسم نسير نسير"، و"أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير"، أي أن الهواء فيه شديد للغاية. ويقول المثل في برمهات "روح الغيط وهات"، وفي ذلك إشارة إلى موعد نضج المحاصيل الشتوية، أما "برمودة دق العامودة"، أي دق سنابل القمح بعد نضجها. وفي الشهر التاسع بشنس يقول المثل "بشنس يكنس الغيط كنس"، بينما الشهر العاشر بؤونة يشتهر بمثل بؤونة تنشف المياه من الماعونة، بسبب الحر اللموجود فيه. وفي شهر أبيب يقال "أبيب ابو اللهاليب"، نسبة إلى شدة الحر"، ويقال أيضًا "أبيب فيه العنب يطيب"، وهو موعد ظهور العنب. و"مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة"، ويقال هذا المثل في شهر مسرة بسبب زيادة المياه في نهر النيل، أما شهر النسي فيقال "تزرع أي شيء حتى لو في غير اوانه ينمو".