خرج علينا حزب الحرية والعدالة – الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين – ببيان يعترض فيه على اعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة " دون التشاور مع الاحزاب وان ذلك يعد تخطيا مرفوضا ويؤدى الى مجلس لايحقق مصلحة الوطن وأهداف الثورة بالنسبة للمرأة المصرية". وقال بيان حزب الاخوان المسلمين – الحرية والعدالة - أن تشكيل المجلس بهذا الشكل وبدون إعادة النظر في الهدف منه وتقييم أدائه خلال المرحلة التي سبقت الثورة، سيعيد إنتاج المخططات الغربية التي قام من أجلها، وبالتالي فإن حزب "الحرية والعدالة" يرفض المشاركة فيه حفاظا علي مستقبل الأسرة المصرية، كما يرفض الحزب الطريقة التي خرج بها التشكيل وكذلك التوقيت الذي صدر فيه أيا كان المبرر لذلك. هكذا جاء بيان حزب الحرية والعدالة بشأن إعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة ، والحقيقة إن هذا الكلام له أكثر من معنى خطير ، فأولاً: بالنسبة لمسألة التخطى وعدم التشاور فيكفي الرد علي هذا الكلام بالقول بأنكم - ياحزب الحرية والعدالة - لم تشاورا أحدا في تشكيل الحكومة الائتلافية ، ويكفي أن نطلع على الاسماء المرشحة للحقائب الوزارية حتى نعلم أنها ليست إئتلافية ولا يحزنون. ثانياً : بالنسبة إلى ان اعادة تشكيل المجلس دون التشارو معكم سوف يؤدي إلى مجلس لا يحقق مصلحة الوطن وأهداف الثورة بالنسبة للمرأة المصرية ، فدعونى اسالكم : وماهي أهداف الثورة بالنسبة للمرأة المصرية من وجهة نظركم ؟؟؟ ثالثاً : فان إعادة النظر في الهدف من المجلس القومي للمرأة وتقييم أدائه خلال المرحلة التى سبقت الثورة ، ستتم بمعرفة نساء مصر وليس حزب الحرية والعدالة ، أما عن تخوفكم من ((إعادة إنتاج المخططات الغربية)) فلا تخشون على نساء مصر فهن أكثر قدرة على الحفاظ على انفسهن وعلى مصر من المخططات سواء كانت غربية أو غير ذلك . رابعاً : مستقبل الأسرة المصرية في أيد أمينة ، فهي في يد المرأة المصرية ولن نسمح – نحن نساء مصر - لأحد بالإضرار به أو العودة به إلى الوراء . وأخيراً فان بيانكم هو كلمة حق يراد بها باطل .. فلن تقوموا بتشكيل المجلس القومي للمرأة ، وإذا كنت تركتم حقها ينتهك في إستصدار قانون إنتخابات معيب حرمها حقها في تمثيل مشرف ، فكيف لي ولغيرى من نساء مصر أن نؤمن بأنكم تريدون مناقشة قضاياها بحرية والمطالبة بحقوقها الدستورية .. اذن فعليكم بالصمت لانه حينما يتعلق الامر بي .. فلا تتحدثوا باسمي وباسم نساء مصر . --------- مدير مركز الغرابلي لبحوث وتنمية المرأة