هل الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على وشك الانضمام إلى قائمة طويلة من منفيين سياسيين سعوا لإيجاد ملاذ آمن لهم في لندن؟.. هكذا تحدثت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن أن لندن قد تكون وجهة مبارك القادمة، خاصة أنها تحوي طابورا طويلا من الزعماء السياسيين المنفيين أمثال رئيس باكستان السابق برفيز مشرف وغيرهم. وأضافت الصحيفة أنه رغم أن عدداً من الدول العربية عرضت على مبارك ملاذا حال اقتضت الضرورة مغادرته البلاد، إلا أنه قد يضع لندن نصب عينيه، فهي مقصد أكثر إثارة، إذا قبلنا استقباله. وأشارت إلى أن عائلة الرئيس المصري السابق، ومنها زوجته سوزان المنحدرة من أصول ويلزية، لديها علاقات قريبة بالعاصمة، فابنهما جمال، أو كما يلقبه رفاقه البريطانيون ب"جيمي" شوهد كثيراً في لندن، ويمتلك مبنى "ريجنسي" الفاخر المؤلف من ستة طوابق، ويبلغ ثمنه عدة ملايين من الجنيهات ويبعد قليلاً من متجر "هارودز"، فجمال عرف بولعه بأفخم مطاعم حي "بلغرافيا" الراقي ونواديه الخاصة كما يروق لزوجته التسوق في متاجر "سيلفريدج". وعن العدد الكبير من الزعماء السياسيين المنفيين الذين تستقبلهم لندن تقول الصحيفة: "إن الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف الذي أصدرت محكمة باكستانية مذكرة اعتقال بحقه موجود في لندن، فهو قد رصد مؤخراً يتسوق بإحدى محالها مع زوجته، فلقد انضم إلى صف طويل من المنفيين السياسيين، بعضهم مرحب به أكثر من سواه".