قالت الشرطة الهندية، الأربعاء، إن ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان لقوا حتفهم في سيول ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة، دمرت منازل وعطلت الحياة المرورية في مومباي، العاصمة المالية للهند. واستؤنفت خدمة القطارات ببطء، وتوجه عشرات من ركاب الضواحي إلى أعمالهم سيرًا على الأقدام في المدينة التي يقطنها 20 مليون، وتوجد بها أكبر بورصتين في الهند، كما أنها مقر عدد من الشركات الكبرى. وما زالت المياه تغرق بعضًا من الأراضي المنخفضة بعد أن هطلت على المدينة أمطار في يوم واحد تعادل ما يهطل تقريبًا خلال شهر. وأمرت السلطات بإغلاق المدارس والكليات بعد توقعات بمزيد من الأمطار. وقالت الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا وطفلًا يبلغ عامًا ونصف العام من نفس العائلة لقيا حتفهما في منزلهما بضاحية في كهرولي شمال شرقي البلاد الثلاثاء، كما لقيت طفلة في الثانية من عمرها حتفها إثر انهيار جدار. وذكرت الشرطة أنه في مدينة ثين المجاورة، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بعد أن جرفتهم مياه السيول. وقالت متحدثة باسم مطار مومباي إن رحلات الطيران واجهت تأجيلات تصل إلى ربع ساعة بعد إلغاء العديد من الرحلات في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. ويعيد ذلك ذكريات سيول عام 2005 التي أسفرت عن سقوط أكثر من 500 قتيل، أغلبهم في العشوائيات، حيث يعيش أكثر من نصف سكان المدينة. وفي رسالة عبر تويتر عرض رئيس الوزراء ناريندرا مودي مساعدة لتخفيف الأزمة على حكومة ولاية ماهاراشترا الغربية وعاصمتها مومباي. ولقي أكثر من 1200 شخص حتفهم في أنحاء الهند وبنجلادش ونيبال في أسوأ سيول تضرب جنوب آسيا منذ سنوات.