بعد أن هدأت موجات الغضب داخل الوسط الرياضي عقب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد والتي نشبت يوم الأربعاء الأول من فبراير الماضي بعد لقاء المصري والأهلي والتي أسفرت عن وفاة 74 مشجعاً.. بدأ مسئولو المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة التفكير في استئناف بطولة الدوري الممتاز مجدداً. المؤشرات كلها تؤكد أن الدوري سيعود مجدداً للحياة عقب انتهاء فترة الحداد يوم 11 مارس المقبل بمرور 40 يوماً كاملة وليس إلغاء المسابقة كما تردد مؤخراً. أول المشاهد التي تؤكد اقتراب عودة الدوري تتمثل في الاجتماع الذي عقُد مؤخراً بين حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وممدوح عباس رئيس نادي الزمالك واللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأولمبية بمقر القلعة الحمراء، حيث اتفقوا خلاله علي سيناريو عودة النشاط الكروي مجدداً عقب انتهاء فترة الحداد بمباراة قمة بين الأهلي والزمالك لصالح أسر الضحايا وتأييد الجميع لقرار الأهلي بتجميد النشاط الرياضي المحلي حتي 11 مارس. المشهد الثاني كان في إعلان الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة عن وجود اتصالات بينه وبين وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف من أجل تأسيس شرطة خاصة لتأمين اللقاءات وهو ما يؤكد وجود اتفاق لتأمين المباريات عقب الأحداث تمهيداً لعودة النشاط. المشهد الثالث يتمثل في الأنباء التي ترددت خلال الساعات الماضية حول اجتماع بين البناني ووزير الداخلية من أجل وضع الرتوش النهائية لعودة النشاط قبل نهاية الأسبوع الجاري. المشهد الخامس يتمثل في اجتماع اللجنة الأولمبية مع الاتحادات الرياضية السبت والذي أسفر عن اتفاق مبدئي من أجل عودة النشاط عقب نهاية الحداد بالنسبة للاتحادات الرياضية. كل هذة المشاهد تؤكد أن الدوري في طريقه للعودة للحياة مجدداً بعد توقف إجباري عقب أحداث ستاد بورسعيد.