أكدت الكاتبة الصحفية الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن الثورة اليمنية أنقذت بلادها من حالة الفشل والمشكلات التي تعرضت لها بفعل نظام على عبد الله صالح "الذي قام على أساس الفساد والقتل ونهب ثروات البلاد". وقالت كرمان في تصريح لصحيفة "السبيل "الأردنية اليوم "الأحد" إن أوضاع اليمن أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الثورة اليمنية حيث كانت هناك حالة انهيار حقيقي في بنية الدولة اليمنية شمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية وحتى الاجتماعية". وأضافت إن اليمن حسب التقارير الدولية كانت على حافة الفشل" ، مشيرة إلى أن بعض التقارير الدولية تحدثت عن أن اليمن بلد فاشل لكن جاءت الثورة لتنقذ اليمن وتمثل حلا لكل المشاكل التي تعرضت لها بفعل نظام علي عبد الله صالح. وأشارت إلى أن الثورة اليمنية حققت كثيرا من أهدافها وإن لم تحقق أهدافها مكتملة ، مؤكدة أن اليمن الآن أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الثورة واستطاعت أن تنجز الكثير حتى على صعيد التماسك الاجتماعي والذي كان يتمزق يوما بعد آخر . وقالت إن اليمنيين آمنوا بضرورة إسقاط النظام كحل لجميع مشاكلهم في الشمال والجنوب وإنهاء العديد من القضايا ومنها حرب صعدة والإرهاب والقاعدة والثارات إضافة إلى الهدف الأسمى الذي قامت من أجله الثورة وهو إسقاط الديكتاتور. وأكدت كرمان أن دور المرأة العربية مشرف ويليق بمكانتها التي كان يجب عليها أن تتبوأها منذ زمن ، مشيرة إلى أن المرأة العربية استعادت دورها الحقيقي في قيادة الأمة نحو الخلاص وهي الآن في عمق العمل السياسي والثوري وقائدة بامتياز في ثورات الربيع العربي كاملة .وتابعت " لا توجد ثورة عربية لم تظهر فيها المرأة العربية بل إنها ظهرت بشكل قوي ومثير لإعجاب العالم وهي قائدة في جميع تفاصيل الثورة سواء في المجال الصحي أو الأمني أو التنظيمي وغيرها". وأشارت إلى أن المرأة اليمنية أثرت تأثرا كبيرا وكان لها دور حقيقي في جميع تفاصيل الثورة واستهدفت من قبل نظام المخلوع صالح بالقتل والتشهير والملاحقة الخطف والاعتقال لكونها قائدة للثورة واستعادت دورها .
