فور سماع العديد من قراء ومحبي الكاتب الساخر جلال عامر خبر وفاته، تهافتوا على تأبينه على صفحاتهم عبر المواقع الاجتماعية المختلفة خاصة الصفحات التي تحمل اسمه على ال"فيس بوك"، ومنها ما كان له تواصل شخصي مع نجل الراحل ويدعى "رامي جلال عامر" الذي أكد فشل محاولات تنفيذ وصية والده بالتبرع بقرنيته بعد وفاته لعدم وجود بنك قرنية في الإسكندرية. وأضاف رامي على صفحة بعنوان "الساخر جلال عامر" يبلغ عدد أعضائها أكثر من 155 ألف عضو: "جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة ؟! الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي، ألقاك قريبا". وتوالت التعليقات التي تعزي "رامي" والأسرة وتؤازرهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان، ومنها تعليق عادل عبد الباسط: "رحم الله أستاذنا الكبير جلال عامر وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون"، وقال شادي حمدي: "كم أنت كبير يا شاعرنا حتي بعد وفاتك رحمك الله"، وأصافت راندا الطيبي: "الله يرحمه كان راجل مخلص لوطنه كان فنان وشاعر في عمله مصر كلها فقدت حاجة كبيرة اقوي لكن لا يغالي علي الذي خلقه وان لله وان اليه لرجعون". كما أوصت العضوة نهال العليمي نجلة رامي بتجميع مقالات والدها في كتاب قائلة: "أمانة عليك يا رامي كل مقالاته تجمعها بكتاب بالله عليك زي ما فعل الكاتب محمد الماغوط في كتابه سأخون وطني وهذا الكتاب كنز من الكنوز ولا أعتقد أن الأستاذ جلال عامر يقل شأنا عنه أرجوك". وأضاف تامر النجار: "رحل هذا الفارس وترك لنا ابتسامته الجميلة اللهم استجب لدعاء الناس له واجعل مثواه جنة الخلد"، بينما قالت نورا إبراهيم: "ذهب صاحب كلمات راقصة، ذهب صاحب تخاريف، ذهب أحد كتابى المفضلين جلال عامر، كم سنفتقدك فى عالمنا، فقدنا البسمة والسخرية التى كنت أجدها فى مقالك"، وأضاف هشام موسى: "ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة رجل قلما يجود به الزمان، رجلا صادقاً إلى آخر لحظة في حياته, باسما ساخرا في أشد المواقف إيلاما، تضحك من كلماته الراقصه الساخرة حتي تدمع عينيك، فلا تعرف إن كنت تبكي من الضحك أم من وطأة الحدث"، بينما اكتفت وسام نادر بقولها : "مات الساخر .. وعاشت المسخرة". كان قد أكد رامي أن إصابة والده بالأزمة القلبية يوم الجمعة الماضية التي خضع على أثرها لجراحة عاجلة في القلب استمرت ست ساعات ونقل بعدها لغرفة العناية المركزة، كان السبب فيها هو ذهاب عامر لمنطقة السيالة بالإسكندرية التى شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدى المجلس العسكرى وتزعمهم توفيق عكاشة وعدد من المتظاهرين، وفور عودته للمنزل تلقى نجله اتصالا من أحد جيرانه أخبره أن والده بحالة سيئة، وبناء عليه ذهب رامى إلى المنزل محاولا نقل والده إلى المستشفى، مضيفا: "والدى ظل يتمتم ببعض العبارات التي لم أفهم منها سوى "المصريون بيقتلوا بعض". كما توالت التعليقات بشأن هذا الموقف فقالت مروة على: "فى ناس بتجيلها جلطة وازمة قلبية عشان بيشوفوا المصريين بيضربوا فى بعض وناس بتشترى بقائها بضرب المصريين فى بعض، عودتنى ان اذوق الحزن وأسخر منه، ربنا يرحمك يارب"، بينما قال علاء الدين كمال: "الله يرحمك ياعم جلال، مت لانك شفت ابناء بلدك يقتتلون".