رغم إقرار الفنانة الهام شاهين بفشل الرئيس السابق حسني مبارك في إدارة البلاد خلال ال 15 عاما الأخيرة من فترة حكمه إلا أنها وجهت دعوة طالبت فيها المصريين بأن يرحموه لأنه أصبح ضعيفا، وقالت "مبارك اتذل". واعترفت الهام شاهين بأنها تمر بحالة نفسية سيئة جدا، وأنها في إجازة من الحياة التي كرهتها جدا، رافضة في الوقت نفسه فكرة اعتزال الفن، وقالت "على العكس يمكن شغلي هو النقطة المضيئة في حياتي حاليا لأني أحب الفن جدا لكن حاليا أنا في إجازة". وقالت: "أنا لا أحب مبارك ولا أدافع عنه ولكني متعاطفة معه بصفته كان رئيسا لمصر ولا يصح إهانته فضلا عن كبر سنه وضعفه". وعن رؤيتها لذكرى تنحي مبارك قالت: "مبارك كان لازم يمشي لكنه مظلوم في الطريقة التي ترك بها السلطة وأنا متعاطفة مع رجل تجاوز سنه 80 عاما، وأنا ضد الشماتة والتشفي والغل، ارحموا عزيز قوم ذل، ومبارك ذل". وأكدت الهام شاهين أنها فعلا طلبت زيارة مبارك عندما كان في المستشفى في شرم الشيخ عقب تنحيه عن السلطة من أجل زيارته كمريض وليس إلا، ولكن الزيارة لم تتم . وردا على سؤال حول ما إذا ما كان طلبها دافعة الحب لمبارك قالت الهام شاهين: "لا على الإطلاق، ولكن رأيت أن هناك حالة تشفي وتطاول على شخص كان رئيسا لبلدي وأنا لا اقبل إهانة أي رئيس مصري حتى لو اختلفت مع أسلوبه". وعبرت الهام شاهين عن رفضها لدعوات العصيان المدني، وقالت "البلد في خراب، ونحن على العكس في حاجة بعد الثورة لمضاعفة المجهود من أجل زيادة الإنتاج ومن اجل تحقيق التغيير المنشود هناك حالة شلل تام في الحياة". وأضافت: "إنني لا أجد مبررا لهذه الدعوات سوى تخريب مصر، لأن المجلس العسكري ماشي ماشي، وأعلن مرارا وتكررا تسليمه للسلطة، هناك إصرار على هدم مؤسسات الدولة مثل الشرطة والجيش والقضاء". وشددت على ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وبالتالي لابد من الحفاظ على الشرطة والجيش، الثورة انتهت يوم 11 فبراير من الماضي يوم تنحي الرئيس السابق من بعد ذلك التاريخ كان لابد أن نعمل ونبني البلد لكن ما حدث أننا ظللنا نقول "يسقط.. يسقط"، فإلى متى يظل هذا المناخ موجودا في مصر، البلد في حالة خراب وشلل تام". وقالت: "إننا تعاطفنا مع الثورة لأنها كانت من أجل التغيير الذي ننشده لكن ما حدث مختلف تماما لم نبق يدا واحدة كل واحد في اتجاه بدل ما نفكر من أجل مصر كل واحد يفكر في السلطة أصبح هناك صراع على السلطة حياتنا توقفت". ورفضت القول بأن هذا يأتي في إطار التعبير عن الرأي ومناخ الحرية الذي فرضته الثورة، وقالت: "أنا كنت أعبر عن رأي بكل حرية في عهد مبارك لكن بأدب، أما الآن اختلطت الأوراق، هناك فرق بين أن تعبر عن رأيك بصراحة، وأن تعبر عن رأيك بوقاحة ". وردا على سؤال بشأن تقييمها للثورة بعد مرور عام عليها أجابت بالقول: "كل ما كانت تنادي به الثورة من مطالب لم يتحقق،هناك مؤسسات صناعية انهارت،والسياحة تضررت والانفلات الأمني كارثة على البلد،إن الثورة لم تقم فقط لكي تسقط نظاما فاسدا ثم نجلس محلك سر، الثورة كانت من أجل التغيير للأحسن، ونحن بعد عام من الثورة نسير للأسوأ". وعن توقعاتها للمستقبل في مصر قالت: "أنا في حالة قلق وخائفة بشأن المستقبل ليس فقط بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد سواء الاقتصادية أو الأمنية ولكن بسبب حالة الانفلات الأخلاقي السائدة في البلاد، هناك قيم ومبادىء اختفت فجأة من الشارع المصري ممكن تهان وتشتم بأفظع الألفاظ من أهل وطنك وبلدك ". وتابعت: "أصبحنا نعيش في توجس وخوف طوال الوقت داخل بلدنا ، فقدنا الثقة في كل الناس حتى أقرب الناس إلينا، هناك حالة من الكذب والنفاق والكل يخون بعضه وكل واحد عنده أجنداته الخاصة من أجل تخريب مصر، أعداؤنا أصبحوا من الداخل وليس الخارج".