قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، إن هناك دور كبير على عاتق مؤسسات المجتمع المدني ولجان المصالحات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي في القضاء على الخصومات الثأرية، لإنهاء قضايا الثأر. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه اللواء اللواء أركان حرب عمرو عزمي سكرتير عام المحافظة، خلال جلسة الصلح بين عائلتي "ميخائيل"، و"خلف الله" التي بدأت بالقرآن الكريم، في السرادق الذي أقيم بمدرسة الشهيد حمدي حفني بناحية العوامية مركز ساقلتة، وبحضور عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث الجنائي، وأعضاء بيت العائلة بسوهاج، وأعضاء لجنة المصالحات، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعواقل وعمد مشايخ مركز ساقلتة والقرى المجاورة، وتم التنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني بسوهاج، وتم اتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة لتأمين مراسم الصلح، كما شارك في جلسة الصلح المئات من أهالي البلدة وطرفي الخصومة الثأرية. وأشاد اللواء عزمي بالعائلتين ولجنة المصالحات وبيت العائلة بالمحافظة ورجال الأمن ورجال الدين وكل من أسهم ولو بكلمة طيبة في إتمام الصلح، ودعى إلى طرح الخلافات جانبًا والتفرغ لبناء المستقبل، مؤكدًا أهمية المصالحات في خلق مناخ جاذب للاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة. وأوضح اللواء عمر عبدالعال، أن تكثيف المصالحات الثأرية بنطاق المحافظة يأتي في إطار توجيهات وزير الداخلية، بالرقي بمستوى المنظومة الأمنية وتكثيف التواجد الأمني وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن بين المواطنين، والسعي الجاد لإنهاء الخصومات الثأرية ووأد الفتن الطائفية بالصلح، مشيرًا إلى دور بيت العائلة ولجنة المصالحات بالمحافظة إلى جانب دور الأمن في إتمام المصالحة بين العائلتين. وأسدل الستار على الخصومة الثأرية التي بدأت بنهاية فبراير 2011 والمقيدة برقم 2025 جنايات المركز بشأن مقتل سامي جمال عزمي سامي سن 22 حاصل على بكالوريوس تجارة ويقيم بناحية العوامية دائرة المركز (ينتمي لعائلة ميخائيل) وأتهم في مقتله عزام أبوالنصر محمد خلف الله -ويقيم بذات الناحية (ينتمون لعائلة خلف الله) وحكم عليه بالسجن 7 سنوات وتم الإفراج عنه عقب تنفيذ العقوبة وتم الصلح بنظام تقديم الدية حيث قامت عائلة خلف الله بتقديم الدية لعائلة ميخائيل وأداء قسم الصلح على الإنجيل والقرآن.