قالت روسيا اليوم الجمعة: إن الغرب يذكي الصراع في سوريا من خلال إرسال أسلحة إلى خصوم الرئيس بشار الاسد. وفي محاولة لتجنيب روسيا الانتقادات بعد أن حالت دون صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو الأسد إلى التخلي عن السلطة. وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف: إن الدول الغربية تثير المشاكل في سوريا. كما يواصل الأسد حملة قمع عنيفة منذ مارس، ضد الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ 11 عاما. ونقلت وكالة "ايتار تاس" عن ريابكوف قوله إن قيام الدول الغربية بتحريض المعارضة السورية على القيام بأفعال لا يمكن التسامح معها فضلا عمن يرسلون أسلحة ويقدمون لهم النصح والتوجيه يشاركون في عملية تصعيد الازمة. ولم يحدد الدول التي تزود المعارضين بالسلاح في سوريا. واستخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار عربي غربي في الاممالمتحدة يدعو الاسد الى التخلي عن السلطة، مما أثار ذلك انتقادات امريكية وأوروبية وصفتها روسيا بأنها هستيرية. وقال ريابكوف متحدثا خلال زيارة لكولومبيا: ان روسيا ستتخذ تدابير صارمة، اذا استمر الغرب في محاولة التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال مجلس الامن. واضاف المجلس التابع للامم المتحدة ليس أداة للتدخل في الشؤون الداخلية وليس الوكالة التي تقرر ما هي الحكومة القادمة في هذا البلد أو ذاك، وتابع:"إذا لم يتفهم الشركاء الاجانب ذلك سنضطر لاستخدام تدابير صارمة لاعادتهم الى أرض الواقع. وحذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي بات من شبه المؤكد فوزه بالانتخابات الرئاسية في مارس اذار الغرب مطالبا اياه بعدم التدخل في شؤون سوريا أو روسيا. وأقر مجلس النواب في البرلمان الروسي بيانا يوم الجمعة يدين قيام الغرب بالتدخل في شؤون الدول الاخرى وفرض قرارات من الخارج عليها. ودعا بعض النواب في البرلمان الذي يسيطر عليه حزب بوتين الحاكم الى مقاومة أشد صلابة للغرب. وقال اليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي الدوما:هناك انتقادات في الدوما مفادها أن موقف روسيا بشان سوريا ليس قويا بدرجة كافية، كما يقولون انه يتعين على روسيا أن تشدد موقفه