أكد مأمون فندى المفكر السياسى ومدير مركز الدراسات الدولية بلندن، أن مصر وقعت بها ثورتان، الأولى كانت للشباب من أجل التغيير والقضاء على الإرث الديكتاتورى والأوضاع السيئة، والثورة الثانية كانت للجيش من أجل منع التوريث. وأشار إلى أن ثورة الجيش هى التي نجحت وثورة الشباب لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل إن الشباب هم من حموا ثورة الجيش ومازالوا يحاولون إنجاح ثورتهم. وقال "فندى" خلال حواره على قناة أون تى فى لايف، إنه من الضرورى الحفاظ على تماسك الدولة وعمودها الفقرى المتمثل فى قواتها المسلحة، مؤكدا أن الشعب المصرى أظهر أفضل ما لديه فى ال18 يوما الأولى من الثورة وظهر المعدن الحقيقى له خلالها ولكنها لم تستمر طويلا وقام بإظهار أسوأ ما لديه. وأوضح "فندى" أن هناك حالة من الكره للثورة لأنها لم تحقق أهدافها حتى الآن بل ازدادت الأمور اشتعالا بعد الثورة فلم يعد للثورة أهمية عند المصريين، مؤكدا على أن المجلس العسكرى لا يتحمل إساءة إدارة الفترة الانتقالية، حيث إنه تولى البلد فى وقت سيئ بعد تنحى مبارك، كما أن النظام السابق منع وجود ساسة لهم خبرات، وذلك منع العسكرى من الاستعانة بهذه الخبرات السياسية للفترة الانتقالية فالجيوش تنفذ مهاما ولا تصنع رؤى. وكشف "فندى" عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى تحصل بمقتضاها الجماعة على أغلبية فى البرلمان مقابل ترك منصب الرئيس ليتحكم فيه المجلس العسكرى، متوقعا وقوع ثورة للفقراء والجياع، خاصة وأن الإخوان والقوى الإسلامية حصلوا على البرلمان وحصل العسكرى على الرئاسة وتعرض شباب الثورة للتشويه.