أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإيرانية مهمان برست استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع مصر إلى أعلى مستوياتها ووضع خبراتها بين أيدى المصريين لتحقيق التقدم. ونوه المسئول الإيرانى -الذى هنأ الشعب المصرى بمناسبة الذكرى الأولى لثورة "25 يناير"- بأنه خلال هذه السنة كان لهذا الشعب العريق العديد من الإنجازات الجيدة، وأن لمصر مكانة كبيرة ومهمة لدى العالم الإسلامى، وكذلك على الساحة الدولية لأنها تتمتع بتاريخ وحضارة عظيمين. وأعرب برست - فى تصريح صحفى للوفد الإعلامى الذى يزور إيران على هامش مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية - عن دواعى الفخر والسرور للإيرانيين بعد ثورة 25 ينايرالناجحة وثقتهم التامة بأن الشعب المصرى يتمتع بشخصية فذة جدا وهناك شباب ثورى ذو نشاط عال جدا سيظل مستمرا بهذه الثورة المباركة حتى تتحقق جميع أهدافها. وقال:"نحن نحترم شعب مصر جدا ونكن له احتراما خاصا وعظيما وكذلك للثورة المجيدة التى قام بها نظرا للمكانة التى تتمتع بها مصر". وأضاف:إنه بعد أن قام الشعب المصرى بثورته الناجحة وتشكيل مجلس الشعب إلذي نتمنى له ان يخطو خطوات تدريجية باتجاه تشكيل حكومة شعبية ، وأن الحكومة الجديدة ستقوم بإعادة استئناف العلاقات المصرية الإيرانية وفى أى وقت تعلنه هذه الحكومة سنكون فى إيران مستعدين وجاهزين لإعادة العلاقات إلي أعلى مستوى مع مصر بعد أن سعى النظام السابق إلي عرقلتها رسميا وشعبيا". واتهم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإيرانية مهمان برست الغرب وإسرائيل وما اعتبرهم الدول المعارضة للإسلام والعالم الإسلامى دائما بأنها تحيك المؤامرات من أجل الفرقة بين الدول الإسلامية ولتوسيع هذه المؤامرات أحيانا يبرزون الاختلاف بين العربى والعجمى والسنة والشيعة، مشيرا إلي أن الذين يطرحون هذه المسألة يريدون أن يثيروا الفتن والخلاف بين المسلمين فى الدولة الواحدة وبين البلدان الإسلامية. وأعرب برست عن سعادة المسئولين الإيرانين لمشاركة جميع الأحزاب المصرية فى الانتخابات البرلمانية ولوصول الأحزاب الإسلامية وفوزها بأغلبية ساحقة لمقاعد المجلس وبارادة الشعب نفسه، ورغم اشتراك العديد من الشرائح المختلفة فى الثورة وأختلاف المطالب قائلا" نعتبر هذا أرضية جيدة لتطوير العلاقات بين الشعوب والبلدان الاسلامية". وحول استعداد إيران لتغيير اسم الشارع الذي تعترض عليه مصر قال المسئول الإيرانى "إنه عندما تكون هناك علاقة جيدة بين البلدين ورغبة اكيدة فى توسيع العلاقات او رفع مستواها سيتم ازالة سوء التفاهم وخلال هذه المسألة سيكون هناك تبادل لوجهات النظر بين المسئولين فى البلدين ووقتها يمكن ازالة كافة المشكلات واى شىء يريده الشعب المصرى". يذكر أن الوفد الإعلامي شارك فى مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية والذى ضم ممثلين عن شباب الثورات العربية فى مصر وعدة دول وبعض شباب الأحزاب والتنظميات السورية فى عدة دول عربية وإفريقية واختتم أعماله الأسبوع الماضى.