قرر حزب الوفد عدم المشاركة فى العصيان المدنى، انطلاقا ً من حرص الحزب على استقرار مصر وسلامة شعبها ونجاح ثورتها المجيدة فى ظل ما يشهده الوطن من أحداث ومناخ عام يسوده الانقسام والفرقة. وقال الوفد في بيان أصدره اليوم: إن التحول الديمقراطى والذى بدأ بالانتخابات البرلمانية قد أوشك على الانتهاء بقرار فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية بعد ثلاثين يوما ً من الآن وأضاف أن البرلمان بمجلسيه سيجتمع يوم 4 مارس لاختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع دستورا ً جديدا ً للبلاد تم التوافق على مبادئه الأساسية والتى كانت محل خلاف من خلال توقيع كافة الأحزاب على وثائق الأزهر وعلى وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر وعلى اعتبار الأبواب الأربعة الأولى من دستور 1971 والخاصة بالحقوق والواجبات والحريات العامة جزءا أصيلا فى الدستور القادم وأشار البيان إلى أن أى عصيان مدنى هو أحد وسائل الضغط الشعبى المشروع لتحقيق مطالب تكون محل إجماع الأمة ونحن نرى أن كل ما رفع من مطالب حتى الآن فى سبيلها للتحقيق عدا المطلب الذى يطالب به البعض وهو التسليم الفورى للسلطة قبل ثلاثين يوما ً من الآن وهو مانراه يدفع بالوطن لسيناريو الفوضى والانقسام. وأوضح الحزب في بيانه أن الحالة الاقتصادية التى كان على رأس أهداف ثورتنا المجيدة النهوض بها تعانى اليوم من خطر شديد يحتاج إلى وحدة الصف والعمل والبناء لدفع عجلة الإنتاج وحزب الوفد يهيب بالبرلمان المصرى أن يضع فى أولويات اهتماماته المحاكمة العادلة والناجزة لجميع رموز النظام السابق ولكل من خاض فى دم المصريين سواء فى ميادين التحرير أو فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وأخيرا ً مجزرة بورسعيد وكذلك القوانين التى تحقق العدالة الإجتماعية ومكافحة الفقر وتوفير حد أدنى من الدخل للمواطن المصرى يكفل له عيشة كريمة. ويهيب حزب الوفد بكافة القوى الوطنية والتى يحترمها جميعا ً أن تبقى على اختيارها للعصيان المدنى كوسيلة ضغط والذى قد نحتاجه إذا ما خرج الدستور على توافق الأمة وهو ما يستدعى ان نتوحد ونضغط فى سبيله .