أعلنت الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اليوم أن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري. وأوضحت الأمانة العامة في بيان لها ان هذه الخطوة جاءت بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق. وذكر بيان مجلس التعاون "أن دول المجلس تتابع ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر انسانية أو أخلاقية". ودعا المجلس الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم الى أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بإراقة أمل للحل. ودان المجلس بشدة "هذه الأعمال" معربا عن "الأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف الى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته" .