رجح يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطينى المقال إسماعيل هنية وعضو الوفد المرافق له في جولته الحالية في دول الخليج أن هنية لن يزور إيران خصوصا في ظل الظرف التي تعيشها المنطقة العربية ومنها ما يجري في سوريا. وقال رزقة في تصريح لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم: "إن جولة الزيارات تشمل فقط دولا عربيا في منطقة الخليج العربي وأي تغير في الأجندة سيعلن عبر وسائل الإعلام المختلفة ". وأضاف: "هنية سينتقل من مملكة البحرين إلى العاصمة الكويتية بعد أن أجرى مباحثات على أعلى مستوى مع المسئولين البحرينيين، وجدول الجولة بعد الكويت غير معروف حتى الآن". وعلقت الصحيفة علي ذلك، فقالت: "إن هذه التصريحات تتناقض كليا مع تصريحات أخرى أدلى بها طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة عشية بدء هنية لجولته، والتي قال فيها "إن هنية قبِل دعوة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لزيارة طهران"، وأن ذلك سيكون خلال الجولة الثانية التي كانت على أجندتها زيارته لقطر فقط ". وكشفت "الشرق" عن وجود جدل داخل حركة "حماس" حول زيارة هنية لإيران، والتي اعتبرت على نطاق واسع بين كوادر الحركة - غير مناسبة في الوقت الحالي الذي تدعم فيه إيران نظام الأسد في قمعه الدموي للثورة السورية - حسب بعض الكوادر في غزة . ونقلت عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها مطلعة قولها: "إن موقف الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي قرر طرد السفير السوري، وعدم الاعتراف بشرعية النظام الحالي بعد مجزرة حمص، تسبب في حرج كبير لهنية وحركة حماس التي مازالت تتحفظ في انتقادها لنظام الأسد، لكنه دفع باتجاه قرار تأجيل الزيارة والتفكير جديا في إلغائها".