رأت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن استمرار المواجهات في محيط وزارة الداخلية المصرية بين المتظاهرين وقوات الشرطة ينذر بانهيار وشيك للشرطة ، وبالتالي سقوط حصن الداخلية الذي يعتبر رمزا للسلطة، فسقوطه يعني انهيار الأمن في بلد تعاني أصلا من فقدانه منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في يناير 2011. وقالت الصحيفة لليوم الخامس على التوالي تتواصل الاشتباكات في القاهرة، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الغاضبين بسبب مقتل أكثر من 70 مشجعا من مشجعي الأهلي في مباراة الأربعاء الماضي. وأضافت إن استمرار الاشتباكات يرهق وزارة الداخلية المصرية وينذر بخطر إمكانية انهيارها، فرجال الشرطة الذين يدافعون عن مبنى وزارة الداخلية يعانون من الإرهاق الشديد والتعب بعد خمسة أيام من الاشتباكات التي ما تلبث أن تتوقف حتى تعود من جديد، فرشق المتظاهرون للجنود بالحجارة لا يتوقف وهو ما ترد عليه قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع. وتابعت إن مقتل أكثر من 70 شخصا في مباراة لكرة القدم الأسبوع الماضي، أجج مشاعر الغضب الشعبي بسبب غياب القانون والأمن رغم مرور عام من الثورة. وفي محاولة لإرضاء المتظاهرين، أعلنت الحكومة المصرية أنها تستعد لنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى مستشفى سجن طرة بالقاهرة.حيث قتل ما لا يقل عن 12 شخصا خلال الاضطرابات التي أعقبت حادث بورسعيد في اشتباكات مع رجال الشرطة.