أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الأحد أن الاتحاد الأوروبي سيشدد العقوبات المفروضة على النظام السوري، وذلك غداة استخدام الصين وروسيا حق النقض ضد مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقال جوبيه لقناة بي اف ام تي في: سنساعد المعارضة السورية على تنظيم نفسها وستشدد اوروبا العقوبات المفروضة على النظام السوري ثم سنسعى إلى تعزيز الضغط الدولي، وسياتي وقت سيجبر فيه النظام على ادراك انه معزول ولا يمكنه الاستمرار. واعتبر أن الفيتو الروسي والصيني يشكل نوعا من لطخة معنوية، بحق مجلس الأمن الدولي. وأعلنت الولاياتالمتحدة بدورها انها ستشدد العقوبات على دمشق بهدف تجفيف مصادر التمويل وواردات الأسلحة لسوريا. وأضاف جوبيه: لن نظل مكتوفي اليدين وفي شان تشكيل مجموعة اصدقاء الشعب السوري المقررة، التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اشار جوبيه الى ان الرئيس سيتخذ مبادرات في الايام المقبلة سعيا الى جمع كل من يعتقد ان الوضع الحالي غير مقبول على الإطلاق في سوريا. وكان ساركوزي اعلن السبت ان المجموعة ستسعى الى جمع كل الدعم الذي قد يقدمه المجتمع الدولي لتطبيق خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة. وقال جوبيه: ان المجموعة قد تشمل الدول ال13 من اصل 15 اعضاء مجلس الامن التي صوتت لصالح مشروع قرار عرقله فيتو مزدوج صيني روسي، اضافة الى دول الجامعة العربية وكل من يريد الانضمام الينا للضغط على سوريا. واضاف ان فرنسا ستفكر في دعوة تونس جميع الدول الى طرد سفراء سوريا، احتجاجا على القمع الدامي الذي اسفر عن مقتل حوالى 6000 شخص في 11 شهرا من القمع بحسب الاممالمتحدة. وتابع هذا امر ممكن بالتاكيد، ولكن ينبغي قياس النتائج لان سفارتنا في دمشق اليوم تؤدي ايضا دورا انسانيا في الاتصالات مع السكان، ملمحا الى ان طرد السفير السوري سيؤدي حتما الى اتخاذ السلطات السورية الاجراء نفسه بحق السفير الفرنسي في دمشق. ودان المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الاحد استخدام موسكو وبكين لحق النقض الفيتو ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا، معتبرا ان هذا الموقف رخصة للقتل بدون محاسبة، واعلن انه سيتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة. واكدت موسكو الاحد ان وزير خارجيتها سيرجي لافروف سيزور دمشق الثلاثاء لبحث التنفيذ السريع لاصلاحات ديموقراطية ملحة.