كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم الاثنين، النقاب عن مخاوف بين الأوساط الأمنية داخل إسرائيل بشأن معاودة حركة حماس نشاطاتها في الضفة الغربية، وذلك بعد أن أصبح لدى عناصرها خبرة وافية تمكنهم من رفع المستوى التقني لهجماتهم في أعقاب صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط، حسبما أفاد مسئولون أمنيون. وأكد المسئولون الامنيون الاسرائيليون في تصريحات نقلتها صحيفة "هاآرتس" - أن حركة حماس بذلت خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة جهودا مضنية لتجديد نشاطاتها في الضفة الغربية، مشيرين الى أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية تمكنت قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) من اعتراض شحنة كبيرة من الأموال سعى نشطاء الحركة إلى تهريبها للضفة الغربية في إطار تلك الجهود . وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الحركة واجهت "صعوبة" بالغة للقيام بأي نشاطات لها في الضفة الغربية وذلك نظرا لقيام السلطة الفلسطينية في الضفة بتضييق الخناق على النشطاء من الحركة وسجن مئات منهم ومصادرة أموالهم وإغلاق مقرات الجمعيات الخيرية والمنظمات التابعة لها منذ أن استولت الحركة على قطاع غزة في يونيو 2007 وطردها لقيادات حركة فتح، غير أن الأوضاع تبدلت الآن بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى التي قضت في أكتوبر الماضي بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 من السجناء الفلسطينيين والتي عززت من مكانة الحركة بين أوساط الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو سائر المدن الفلسطينية .