ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمجزرة التي ارتكبها النظام السوري أمس السبت فى ذكرى المولد النبوى الشريف والتى أسفرت عن سقوط ما يزيد من أربعمائة شهيد وأكثر من ألفي جريح, محذرا من العواقب الوخيمة الناتجة عن هذا البطش فى الدنيا والآخرة. وقال الاتحاد فى بيان اصدره صباح اليوم الاحد برئاسة أ.د يوسف القرضاوي: نتابع عن كثب وبقلق بالغ ما يحدث في سوريا، من مجازر رهيبة في كل يوم خلال أحد عشر شهرا، أمام مسمع ومرأى العالم كله، كان آخرها ما وقع فجر يوم السبت 12 ربيع الأول، يوم المولد النبوي، دون أن يراعي النظام حق الله تعالى، ولا حقوق الناس. كما نتابع الاتحاد ما قامت به الجامعة العربية من منح المهلة الواحدة تلو الأخرى، ثم إرسال فريق المراقبين. وتابع: وأمام هذه الأحداث والمصائب المؤلمة، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بهذه المجازر اليومية التي بدأها الجيش السوري بأسلحته الثقيلة، من قذائف الهاون والمدفعية، وكل أدواته الباطشة، كما يحذره من العواقب الوخيمة الناجمة عن هذه المظالم المفزعة في الدنيا والأخرة، وأن يصيبهم الخزي في الحياة الدنيا والآخرة، وقد رأى الناس جميعاً ذلك في القذافي ومبارك، وبن علي، ومن قبلهم شاه إيران. وطالب الاتحاد الشعب السوري بالوقوف مع الثوار المظلوم، بدل أن يقف مع الظالم، بمنع النظام عن ارتكاب هذه الجرائم في حق الشعب السوري، والتي يندى لها جبين الإنسان، وليعلم أعوان الظلمة بأن الله يعذبهم في الدنيا، ويحشرهم في الآخرة مع فرعون وهامان. وينتهز الاتحاد هذه الفرصة لدعوة الأحرار في قلب الجيش السوري، والشرطة، للانضمام إلى خيار الشعب، وحمايته والوقوف معه ضد الطواغيت. كما طالب الاتحاد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بذل كل ما في وسعهما لمنع تمادي العنف والظلم والقتل في سوريا، وإنقاذ الشعب السوري من محنته، ليقرروا مصيرهم في ظل الحرية والعدالة، والأمن والإيمان، والسلامة والإسلام. وأعلن الاتحاد تأييده كل الجهود الخيرة التي تبذلها جامعة الدول العربية، ودول الخليج في سبيل حل مرضي للشعب السوري، وإنقاذه مما هو فيه بأقرب فرصة ممكنة, مناشدا الدول والشعوب وأحرار العالم، ومنظمات الإغاثة الإنسانية والإسلامية، لإغاثة الشعب السوري ودعمه مادياً ومعنويا في الداخل والخارج، مساهمة في إخراجه مما يعانيه من ظلم الظالمين..