تحقق السلطات الهندية في تورط الدوحة في تمويل بعض المنظمات المتطرفة في شمال ولاية كيرلا. وكشفت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية بدء السلطات الهندية التحقيق بتورط الدوحة في تمويل العديد من المنظمات الإرهابية على أراضيها. قالت الصحيفة، في تقرير "تكشف دلائل جديدة عن دعم قطر للإرهاب في البلاد لم يكن مفاجئًا، حتى أن دولًا عربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة للسبب ذاته". بدأت أجهزة الاستخبارات الهندية التقصي عن علاقة الدوحة بالجماعات المتطرفة بالبلاد، وتقترب السلطات من الإعلان عن نتائج التحقيق. تقول الصحيفة إن ولاية كيرلا تحولت إلى أرض خصبة لإرهابيي داعش، وتخضع وكالات الاستخبارات المحلية لضغوط لتتبع كل تطور في مسار التحويلات المالية من قطر، الذي يُنسق من خلال منظمات مختلفة في مدينتي مالابورام وكوزيكود التابعتين للولاية. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد كبار ضباط المخابرات أكد نقل بعض المؤسسات الحكومية القطرية مبالغ كبيرة إلى هذه المنظمات الإرهابية، مضيفًا "في 2016 وحده، تلقت هذه المنظمات أكثر من 1190000 دولار أمريكي من قطر، واستفادت 6 منظمات من الأموال المحولة من الدوحة". وأضاف: "نتحقق من التفاصيل، وعلى رغم أننا كنا بصدد مسح تدفق الأموال، فإننا لم نشك أبدًا في أي جوانب خفية في ربط هذه المنظمات مع قطر، ولكن مع ارتباط قطر بمنظمات إرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة، فكان من الواجب علينا أن نبدأ سلسلة من التحقيقات". ووفقًا لمصادر استخباراتية هندية، فإن الدعم المالي يحول إلى المنظمات المتطرفة عبر طريق وزارة الأوقاف في قطر، التي تعتبر أكبر مساهم في الأموال التي تدفقت إلى ولاية كيرلا العام الماضي، بمبلغ 600 ألف دولار، وأعقب ذلك تحويلات مالية من كيانات مثل "قطر الخيرية" وعدد من صناديق التمويل القطرية الأخرى. تقول التقارير الاستخباراتية إن جزءًا كبيرًا من تلك الأموال التي جاءت من قطر ذهبت إلى منظمات غير حكومية في مالابورام وكوزيكود. وترددت معلومات صحفية عن ساجد مير، أحد أعضاء حركة "لشكر طيبة"، الذي ورد اسمه متهمًا رئيسيًا ضمن شهادة أحد المدانين الرئيسيين أمام المحكمة العليا الهندية في مومباي بقضية الهجمات الإرهابية في 2008، كان يزور الدوحة باستمرار. ومير إرهابي ومطلوب دوليًا يبلغ من العمر 40 عامًا، ومعروف عنه أنه المجند الرئيسي للإرهابيين الأجانب، ويدير معسكرًا للتدريب على الإرهاب. ويمتلك مير جوازات سفر عدة مزورة، أحدها باسم مسيحي، وزار الدوحة وسورية مرات عدة، وتم القبض عليه في دبي وسلم لباكستان، ولكنه تمكن من الفرار، ويتخذ من تايلاند الآن قاعدة له.