أعلنت السلطات الليبية أنها عثرت على 20 جثمانا لمهاجرين مصريين غير شرعين في منطقة نائية من صحراء طبرق. وتم نقل جثث المصريين وهي في حالة تعفن تام إلى مركز طبرق الطبي، وتم تغليف الجثامين بعد تفتيشها من قبل الهلال الأحمر بطبرق، وعثر على عدد من البطاقات والجوازات، وقليل من متعلقاتهم الشخصية، وإلى الآن لم يتم التعرف على أسباب الوفاة. وأوضح مدير عام مركز طبرق الطبي الدكتور فرج الجالي، أن جثث المهاحرين غير الشرعيين، وهم من الجنسية المصرية، التي تم العثور عليها في الصحراء، كانت متحللة ولهذا رفضت مشرحة مركز طبرق الطبي استقبال الجثث لأنها تسبب في نقل الجراثيم. وأضاف العقيد مراجع محمد، رئيس وحدة التحقيق في جهاز الهجرة غير الشرعية، أن جثامين المصريين عثر عليها، جنوب بوابة ال 200، بالقرب من وادي على داخل منطقة الرمال، وتم جلبهم من الصحراء بواسطة عدد من المواطنين، لعدم توافر سيارات الدفع الرباعي، إلى مركز طبرق الطبي. أضاف جبريل أن جهاز الهجرة غير الشرعية يعاني ظروف صعبة بسبب عدم توفر الإمكانيات، كما أن الإمكانيات المهمة لا تتوفر لدى شبيبة الهلال الأحمر الذين يقومون بعمل إنساني في غياب المنظمات الدولية لمتابعة المهاجرين من دول أفريقيا ومصر ودخولهم عبر الحدود الصحراوية إلى ليبيا. وتابع رئيس وحدة التحقيق في جهاز الهجرة غير الشرعية «لدينا معلومات مؤكدة عن وجود جثامين أخرى سوف نقوم بإحضارها إلى طبرق». كما كشف جاد المولى سعيد من الإدارة العامة للتفتيش بطبرق أنه وردهم بلاغ بإمكانية وجود 29 جثة أُخرى، وأُبلغت بها قوات بوابة ال40 لتفقد مكانها. وأظهرت الهوايات الشخصية التي عثر عليها بجوار الجثث الأسماء التالية: أحمد جمعة كامل (أسيوط)، ومحمد جمال عبدالتواب (أسيوط)، وجمعة عثمان محمود على (المنيا)، وعلاء عبدالباقي عبدالسلام (كفر الشيخ)، ومحمد أحمد توفيق (المنيا)، ويوسف عبدالله محمود (المنيا)، والسعيد إبراهيم محمد (كفر الشيخ). ويقوم الهلال الأحمر وخفر السواحل الليبي بدفن هذه الجثث المجهولة التي توجد في الصحراء أو على شواطئ طبرق في مقبرة خصصت لهم دون أن يتعرف عليهم في غياب المنظمات الدولية.