وصف شباب الوفد تنحي الرئيس مبارك عن السلطة بأنة انتصار لإرادة الشعب وحدث تاريخي هام سوف يسطره التاريخ . وأضاف أن دماء الشهداء الذكية في ثورة التحرير أعادت الكرامة المصرية وجاء نص البيان كالتالي: " إن ثورة التحرير فتحت للأمة أبوابا للحرية، فاليوم بلا شك سيسجله التاريخ بسطور من المجد والفخار، ليكون شاهدا على نضال أمة وكفاح شعب. لقد شاركنا منذ البداية إيمانا بأن مصر تستحق أن تتعافى وأن تعود للصدارة فى كافة المجالات وأن الحرية والعدالة هما المدخل الحقيقى للتنمية والنهضة. لقد رحل مبارك بعد عناد طويل تجاوز كل الحدود ورحل معه فاسدون كثر ومصر ستظل باقية إلى يوم الدين، أبدا لن يستكين شعبها ولن تنكسر إرادته، لقد أثبت شباب مصر أن الحرية لا تطلب ولا تمنح من حاكم لشعبه وإنما تنتزع انتزاعا. وإننا إذ نقدر الدور الحيادى الذى قامت به قواتنا المسلحة إزاء الواجب الوطنى التى لبته استجابة منها لإرادة الأمة ومطالبها فى الحرية والديمقراطية وأننا على ثقتنا بقواتنا المسلحة فى حسن إدارة الأمور من أجل ترتيب البيت من الداخل مع شعبها وإصلاح ما أفسدته الأيام والعقود الماضية وإعادة السلطة الى الشعب لإقامة نظام ديمقراطي مدنى يختار فيه الشعب حاكمه ويسأله ويعزله بما يحقق أحلام و رغبات الشعب المصرى. لقد انتهت مرحلة كفاح وبدأت مرحلة أخرى، حقق المصريون الأمل المنشود فى إسقاط نظام متهالك انتهت صلاحيته وعلينا أن نبدأ من اليوم مرحلة نضال جديدة من أجل بناء دولة مدنية ذات مؤسسات قوية، تعلو فيها قيمة المواطنة والحرية والعدالة ، توفر لكل المواطنين آمالهم فى إتاحة الفرص وتحقيقها وتفترض منهم أداء الواجب والمسئولية ، لتكون دولة الحق والقانون والحرية.
