"إنها حرب شوارع".. هكذا بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرها عن الأحداث التي وقعت خلال مباراة لكرة القدم المصرية وانتهت بمقتل 77 شخصا وإصابة المئات، في اشتباكات هي الأولى من نوعها من حيث عدد القتلى في يوم واحد خلال مباراة. وقالت الصحيفة إن عشرات الآلاف من مشجعي النادي المصري، الفائز باللقاء على النادي الأهلي القاهري، اقتحموا الملعب في غياب تام لقوات الأمن، مما يشير إلى أن أحداث العنف دليل واضح على غياب الأمن في مصر بعد الثورة الذي شهدها هذا البلد قبل عام". وأضافت الصحيفة "إن أحد أسباب اندلاع الثورة كان التعامل الوحشي لقوات الشرطة مع المواطنين بدون تمييز، وكان سحب عناصر الشرطة من الشوارع المصرية واستبدالها بقوات الجيش للتعامل مع المتظاهرين، أول رد فعل لنظام مبارك في ذلك الوقت، لذلك فإن المصريين لديهم احتقان شديد ضد الشرطة، ومن السهل إثارتهم ضدهم لذلك هم يسعون لتفادي أي اشتباك مع المتظاهرين. ونقلت الصحيفة وصف بعض لاعبي الأهلي لأحداث المباراة بأنها الجحيم، وقال "محمد بركات" أحد لاعبي الأهلي :"فلتذهب كرة القدم للجحيم إذا استمر الأمر على هذا النحو.. وتساءل هل حياة الناس رخيصة؟، وصف أخرون ما حدث بأنها أشبه "بحرب شوارع". وأوضحت الصحيفة إن صمت الأجهزة الأمنية وغياب محافظ بورسعيد عن الأحداث أثار انتقادات عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين، ونقلت الصحيفة عن برلماني مصري اتهامه المجلس العسكري الحاكم في البلاد بالتقصير التام قائلاً "إن المشجعين دخلوا الملعب مسلحيّن بسكاكين".