رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أحداث العنف التي اندلعت عقب مباراة لكرة القدم في مصر هي علامة على تدهور الوضع الأمني وحالة الفراغ السياسي التي تعصف بالبلاد في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي، حيث تعيش البلاد حالة من الانفلات الأمني الخطيرة، تمثلت في انتشار السرقات وأعمال العنف. وقالت الصحيفة إن وفاة 77 من المشجعين في مباراة لكرة القدم بمدينة بورسعيد المصرية سلط الضوء على تأثير السياسة جوانب أخرى من الحياة في مرحلة ما بعد ثورة مصر منذ اندلاع الثورة العام الماضي، وكأن العنف يذكر بالوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه أكبر بلاد العام العربي سكانا، حيث أصبح هدم الاستقرار هي سمة الحياة بعد عام من الثورة. وأضافت إن الجيش أصبح يحل محل الشرطة في حفظ الأمن مع رفض العديد من ضباط الشرطة للعودة إلى العمل بعد الثورة، وقد أظهرت لقطات تلفزيونية أن قوات الأمن وقفت موقف المتفرج بينما مشجعي فريق المصري البورسعيد تقتحم اقتحم الملعب، وتطارد لاعبين الأهلي، ووقف المشجعين الغاضبين في أرض الملعب للاحتجاج على وزارة السياحة والداخلية وحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ونقلت الصحيفة عن خالد جاد أحد أنصار الأهلي قوله:" هناك علاقة سياسية قوية بين ما حدث وما يحدث في البلاد، الشغب الذي وقع ليس مجرد مشكلة في مباراة لكرة القدم، لأنها تتعلق بأحداث أخرى في البلاد". موجة من الحوادث الأخيرة تظهر قلق بالغ على الأوضاع الأمنية في مصر، مثل السطو المسلحة على فرع بنك "HSBC" في وضح النهار - وهو أمر لم يسمع به من قبل - واختطاف سيارات مصفحة لنقل الأموال.