"قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة" مقولة يرددها الكثير حتى كان لهم نصيب منها، ففي الوقت الذي حارب البعض لترك هموم الحياة، وقطعوا أميالًا طويلة للاستجمام بصحبة ذويهم وأسرهم أمام البحار، وجدوا أسرابًا من قنديل البحر استولت على أماكنهم. وكانت القناديل انتشرت على شواطئ البحر المتوسط بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ما تسبب في فزع المواطنين على البحار. وأكد عدد من المواطنين أن انتشار تلك القناديل ستمنعهم من السفر خلال هذا العام لأي من السواحل، مشيرين إلى أن على الأسر المصرية توخي الحذر وخاصة أن الأطفال لا يعرفون عن القناديل شيئًا. "مش هجاذف بأولادي ولا عائلتي علشان نروح مصيف ونتأذي" هكذا أعربت إحدى المواطنات عن استيائها من ظاهرة انتشار قناديل البحر فى الشواطئ المصرية، مطالبة الجهات المعنية بسرعة التدخل وعمل الإجراءات اللازمة للقضاء على القناديل التي تسبب أمراضًا جلدية خطِرة وإنقاذ السياحة الداخلية والخارجية معًا. وفى السياق ذاته، عبر محمد جمال موظف حكومي، عن غضبه من ظهور القناديل بصورتها الحالية التي أصابت المواطنين بالهلع، قائلا: "هنفكر مائة مرة قبل مانروح نصيف السنة دي، وقليل البخت يلاقي العظم في الكرشة". وعلى صعيد آخر، أكد أحمد عبدالسلام، أن ظاهرة القناديل لن تمنع المصريين من قضاء فترة إجازتهم بالشواطئ المصرية، ولكن يتطلب من إدارة السواحل سرعة القضاء عليها. ودعا عبد السلام المواطنين لقضاء "المصيف" كما اعتادوا كل عام، لتشجيع السياحة الداخلية، قائلًا: "احنا عندنا شواطئ جميلة زي رأس البر وأماكن كتير لازم نستمتع بيها ومنخافش من القناديل".